+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    عبدالجواد خفاجى is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    31 / 05 / 2007
    الدولة
    مجهولة
    العمر
    66
    المشاركات
    2
    معدل تقييم المستوى
    223

    افتراضي موسمها الكرنفال





    موسِمُها الكَرْنَفال



    شعر : عبد الجواد خفاجى

    [align=center]

    جاءتنى ..
    تَرْفُلُ فى الدَّلِّ ، وفى التِّيهِ ، وفى النَّجْوى
    تسبقُها أطيافٌ مِن فيضِ البِِشْرِ ،
    وأسرابٌ مِن أطيارِ البُشْرَى ،
    واحدةٌ تُسْتَثنَى
    فى روْعَتها الـ " تَنْدَاحُ " حَوَاليْهَا ،
    إذْ تخطو
    تتثنَّى ،
    وكأنْ تخطو فوقَ الموجِ ،
    أو لكأنْ تعْبُرُ خَطَرَا ،
    أو لكأنْ يزَّاحَمُ قُدَّامَ مسيرتِها
    جيشٌ
    مِن عشَّاقٍ يَصْطَرِعون عليها ،
    والمغيراتُ صُبْحًا وعصْرَا .
    أو لكأنْ تتفَلَّتُ مِن غابةِ النَّازِحينَ
    إلى مرجِها العَسْجَدِىِّ
    عِشَاءً وفجْرَا .
    آهٍ .. لو مُتِّعتَ على مَهَلٍ بالنَّظَرِ إلى مِشْيتِها ؛
    لانشرحَ الصَّدرُ ،
    أو انفطَرَ مِن اللوعةِ وجْدَا ،
    وانْتَفَضَتْ روحُكَ مِن مَكْمَنِها ،
    وانطلَقَتْ تصطافُ ...
    انطلقتْ سكْرَى .
    آهٍ .. لو أيَّدَك القدُّوسُ بمعجزةٍ كُبْرَى
    ومددَّتَ إلى أغصانِ مفاتِنها يدَّا ...
    .. لو مَتَّعك اللهُ ببسمتِها ،
    أو يُسِّرْتَ لملمسِ خدَّيها
    لصعدتَ إلى الفردوسِ الأعلَى ،
    ونهلتَ من الكوثرِ شَهْدَا ،
    تسْبِقُكَ الفرحةُ ، والأشواقُ
    إلى روعةِ ثغْرٍ
    يا الله .. إذا تلثمُه
    تَسْتَافُ الوردَ.
    .. لو مُلِّكتَ مفاتيحَ القلبِ ،
    فقَدْ مُلِّكتَ – على عجلٍ –
    فى الدُّنيَا مَلِكَا ،
    وبدَّدتَ مِن التِّهْيَامِ ، ومِن نجوى الليلِ ،
    ومِن تِيهِ غوايَتكَ المُلْكَا .
    آهٍ .. لو تصْعَدُ عيناكَ إلى عينيها ؛
    تعْرُجُ فى مِعراجِ سماواتٍ سَبْعٍ
    وتعاينُ ما أنْزَلَه الله على الملَكَيْنِ
    ببابلَ سِحْرَا ،
    وتسافِرُ فى مَلَكُوتٍ عُذْرِىٍّ تَيَّاهٍ ،
    لا تدرى إن كنتَ تفِرُّ إلى سِدْرَتِها
    أو كُنْتَ تكرُّ إليها كرَّا .
    آهٍ .. لو يُدْنيِكَ القلبُ ؛
    فقد أُجْلِسْتَ على عرشِ مَمَالكِ بلْقيسٍ
    أو مُلِّكْتَ حدائقَ بابلَ ،
    أو مُكِّنْتَ مِن القدِّ الفوَّاحِ
    فقد مُلِّكْتَ حدائقَ غُلْبَا .
    تُمْنِيكَ من اللوزِ الحولىِّ
    ومِن جَوْزِعسلىِّ
    وتَخُشُّ مواسمَها ؛
    تقطفُ ما يَدْنو
    وتُمَرِّغُ خدَّيْكَ وكفَّيْكَ
    على سندُسِها الأبـَّا ،
    وهنالكَ يبدأُ موسِمُكَ القمرىُّ
    وتستنشقُ رائحةَ البحرِ الأبيضِ
    ريحًا صبَّا ،
    ويداهِمُكَ المدُّ ؛ فتبْحِرُ ،
    يحْدُوكَ الطَّيرُ ، وأجنادٌ لا تُدْركُها ،
    وتَكِبُّ على وجهكَ كَبـَّا
    لا تدرى إن كان البحرُ عصيًّا
    أو كنتَ - على عصيانكَ -
    تُبْحِرُ طوعَا ،
    تتمنى أن تتأبدَ فى رحلَتكَ اللُجْبَى ،
    لا تسألُ : أيَّانَ المَرْسَى ؟
    تمضِى ..
    لمساءاتٍ أخرى ،
    وشواطئَ أخْرَى ،
    يسكُنُها اللؤلؤ والياقوتُ
    وأصدافٌ أخرى ...
    تتقافَزُ حوْلَيْكَ جَآزرُها ،
    وأيائِلُها ،
    وأرانبها ,
    فوق الكُثْبَانِ النَّاعمةِ الحَرَّى
    يتموسَقُ هذا الكونُ إذا تَرْسُو ،
    ينْفَرطُ إذا تنفرطُ جدائلُها
    غُدْرانًا ،
    وخمائلَ ،
    ومُروُجًا خضْرَا ،
    وتَرِِفُّ طيورٌ ، وفراشاتٌ حَوْلَيْكَ
    تَسْتبدِئُكَ الرقصَ ،
    وتستَفْتِحُك النَّشوة ،
    وتجئُ غزالاتٌ سَكْرَى

    تسْتَبْديِكَ - على عجلٍ -
    خَمرَا .
    وهنالكَ تزهو فى موسمِكَ السِّحرىِّ
    الـ " يتوهجُ " بالخَوخِ
    وبالعُنَّابِ
    وبالـ ......
    تهتفُ : يا بُشْرَى ‍‍‌‍‍‍ ‍‍‍‍‍‍‍!.
    جاءتنى ..
    ترْفُلُ فى الدَّلِّ ،
    وفى التِّيهِ ،
    وفى النَّجوَى
    واحدةٌ تُسْتَثْنَى ،،،،،،
    ‍‍‍‍‍‍‍

    [/align]


     
  2. #2
    ياسر فهيم is on a distinguished road الصورة الرمزية ياسر فهيم
    تاريخ التسجيل
    06 / 07 / 2008
    الدولة
    مصر
    العمر
    49
    المشاركات
    56
    معدل تقييم المستوى
    264

    افتراضي رد: موسمها الكرنفال

    يا مرحب ايه الجمال ده با رك الله فيك
    مع تحياتي ياسر فهيم

     

 
+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك