السؤال
رجل أوصاني بأن أنصح أبناءه وأرشدهم إلى دين الحق قبل وفاته وأنا لا أستطيع ذلك لبعدي عنهم، فماذا أفعل تجاه هذه المشكلة، مع العلم أنني لو تكلمت أثناء قبض روحه لما استمع إلي لخلل في سمعه. وجهوني أثابكم الله.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فإن كان الأمر كما يقول السائل فلا يشترط لإسداء النصيحة والإرشاد إلى دين الله حياة أحدٍ أو موته، بل يصح بعد ذلك في أي وقت كان والاستعجال أولى والمسارعة إلى بذل النصيحة والإرشاد إليها أمر عظيم، ومنصب جليل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن يهدي الله على يدك رجلاً، خير لك من أن يكون لك حمر النعم" [متفق عليه]. فكن أخي المسلم حريصاً على تنفيذ هذه الوصية قبل موته وبعده حرصك على حياتك، وبأي وسيلة أمكنك، بالتليفون، بالإنترنت، بالفاكس، بالرسالة بالزيارة، بالمحاضرة على الأشرطة، فالله تعالى قد وسع على عباده المؤمنين بكثرة الوسائل المعينة على نشر الدعوة ولله الحمد والمنة . والله تعالى أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
مواقع النشر (المفضلة)