باحثون يكشفون حقائق جديدة حول مرض التوحد
--------------------------------------------------------------------------------
كشفت دراسة قام بها باحثون من جامعة واشنطن الأمريكية عن حقيقة جديدة تتعلق بمرض التوحد، والتى أشارت إلى احتمالية وجود اختلاف فى الجينات التى قد تزيد من مخاطر الإصابة بمرض التوحد عند الأولاد من الذكور عن تلك الموجودة لدى الإناث. إلى جانب ذلك فقد تبين أن الجينات التى قد تتسبب بنشوء المرض فى عمر مبكر قد تختلف عن تلك التى يحتمل أن تكون مسئولة عن ظهوره فى مراحل متأخرة.
وتشير الدراسة التى ُنشرت نتائجها فى دورية الطب النفسى الجزيئى فى عددها الأخير إلى احتمالية وجود نمطين من هذا المرض تبعاً لنوع الجينات التى قد تتسبب فى زيادة مخاطر الإصابة به لدى الفرد، وهما نمط يعتمد على جنس المريض وينتج عنه نوعان أحدهما يصيب الذكور والآخر يؤثر فى الإناث،والنمط الآخر يعتمد على وقت حدوث المرض ويتضمن نوعان الأول يحدث مبكراً والآخر يبدأ بالظهور متأخرا.
كما ترجح الدراسة وجود مجموعة من الجينات يتراوح عددها من أربعة إلى ستة جينات رئيسة، بالإضافة إلى مجوعة تتألف من عشرين إلى ثلاثين من الجينات يتوقع انخراطها بأدوار ثانوية قد تعمل على زيادة مخاطر الإصابة بهذا المرض.
وتقدم الدراسة دلائل تظهر تورط الكروموسوم 7 عند الإنسان فى زيادة مخاطر الإصابة بهذا المرض،كما تشير إلى الكروموسومات .3.114 كعوامل قد تزيد من احتمالية الإصابة به ولكن بدرجة أقل، وهو ما أشارت إليه دراسات سابقة.
ويؤكد الباحثون على أهمية الكشف عن جميع الجينات التى قد تبدو مسئولة عن زيادة احتمالية الإصابة بهذا المرض،وهو ما يأملون حدوثه فى المستقبل، الأمر الذى سيساهم فى تحديد الأفراد،من الأطفال الرضع،الأكثر عرضة للإصابة بمرض التوحد، ما قد يساعد فى حدوث تدخلٍ طبيٍ مبكرٍ فى هذا النوع من الحالات.
سلمكم الله
مواقع النشر (المفضلة)