+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    جوهرة will become famous soon enough جوهرة will become famous soon enough الصورة الرمزية جوهرة
    تاريخ التسجيل
    03 / 10 / 2008
    الدولة
    الاردن
    العمر
    44
    المشاركات
    75
    معدل تقييم المستوى
    292

    Ajel تعدد الزوجات في الاسلام

    تعدد الزوجات في الاسلام
    تأتي هذه المسالة في طليعة القضايا المفتعلة التي يثير من حولها خصوم الإسلام الريبة والتشويه. فها هي سهامهم في الطعن الغادر، تتقاذف على الإسلام لطعنه وتشويهه بمقالات السوء والتزوير، التي تخطها أقلام الحاقدين والمتعصبين والجهلة حول تعدد الزوجات في شريعة الاسلام .

    والاعجب من ذلك او اشد نكرا ان هؤلاء الخصوم يعلمون ان تشريع التعدد كان شائعا في عامة الاديان والملل التي سبقت الاسلام . بل يعلمون ايضا ان مدى التعدد في شريعة الإسلام بالغ البساطة اذا ما قورن بالشرائع الأخرى القديمة التي اباحت التعدد في الزوجات على نحو مطلق ومن غير ضابط او ميزان .
    انهم يعلمون ذلك ولكنهم يغضون الطرف تماما عن مختلف المذاهب والملل في المسالة ليصبوا حماة غضبهم على الإسلام والمسلمين دون غيرهم وليس لهم في ذلك من مبرر أو سبب إلا الحقد المركوم في أغوار النفوس منذ بزوغ الإسلام على وجه الأرض وبإطلالة القبس النوراني المشعشع رسول الهداية والعدل والرحمة محمد صلى الله عليه وسلم حتى إذا شاع الإسلام واستظلت بافيائه البشرية ردحا طويلا من الزمن فانقشعت عن وجه المعمورة ظلمات الطغيان ، والتجبر من فارس والروم وما جرجرته هاتان الدولتان العظميان على الشعوب والأمم من أفات الجهالة والضلالة والوثنية وتسلط الملوك الغاشم ، وما أسفرت عنه الصليبية الحاقدة الرعناء من مخلفات مرزية من التعصب المذموم الأعمى ومن حملات الاضطهاد والقمع والتنكيل بالاحرارواهل العلم ومن تسلط الكنسية الفاضح على رقاب الناس فأشاعوا فيهم الخوف ، والكبت والترويع . إلى غير ذلك من مهازل النظم السابقة والتي تبددت كليا بإطلالة الإسلام وسطوع شمسة. لكن ما أصاب تلكم النظم والملل الضالة من انهيار واندثار وتبدد، كان له من ردة الفعل ما أسفر عن أحقاد مستكنة كثافة ما فتئت تتزاحم وتتفجر في نفوس الغربيين فترفدهم على الدوام بالكراهية للإسلام والمسلمين، وتثير فيهم الرغبة الموتورة في الانتقام من هذا الدين وأهله بمختلف الأسباب والسبل. ويأتي في مقدمة ذلك حملات الافتراء على هذا الدين بالأباطيل من الكلام الظالم.
    ومسألتنا هنا وهي تعدد الزوجات تأتي في المقدمة مما يشيعه الظالمون على الإسلام المبرأ كل النقائص والعيوب. وقد بينا آنفا أن الديانات والملل السابقة قد أباحت تعدد الزوجات من غير ضباط أو تحديد. فتلكم التوراة تتحدث عن نبي من أنبياء بني إسرائيل وهو سليمان عليه السلام، بأنه كان له ألف امرأة من النساء إذ كن جميعا تحت تصرفه ورغبته يتمتع بهن كيف يشاء.
    فقد جاء في الإصحاح الحادي عشر من سفر الملوك ما نصه : وأحب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون مؤابيات وعمونيات وادوميات ، وصيدونيات ، وحثيات من الأمم الذين قال عنهم الرب لبني إسرائيل لا تدخلون إليهم وهم لا يخلون إليكم لأنهم يميلون قلوبكم وراء ألهتهم . فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبة وكانت له سبعمائة من النساء السيدات وثلاثمائة من السراري فأمالت نساؤه قلبه .
    اما الانجيل فانه بالرغم من تحضيضه على الرهبانية والعزوف عن الزواج اسوة بالمسيح عليه السلام لكن الانجيل بمسمياته الخمسة : متى ولوقا ويوحنا ومرقس وبرنابا فانها جميعا لم تتعرض لتحديد الزواج وليس من عبارة فيها تتضمن شيئا عن حظر التعدد .فالانجيل باطلاق لا يمكن الاحتجاج به على منع التعدد .
    على ان المجتمعات التي دانت بالمسيحية سواء اليونان والرومان ، او الاوروبيون في العصور المتاخرة قد انفلت فيها زمام الشهوات ، والجنسية خاصة . فغاضت بذلك في اوحال هذه الغريزة من غير زمام ولا وازع ولا رادع . ولقد تمادى الغربيون في الانغماس في دنس الفواحش والزنا وازدادوا ايغالا في حماة هذه الشهوة المحمومة عقب النظرية الداروينية التي قلبت موازين القيم ، والاخلاق والفضائل الانسانية راسا على عقب . بعد ان تمخضت عن تحليل فاضح شرير لحقيقة الانسان على انه متفرع من اسلافه وابائه من القردية والشمبانزي والغوريلا . وفي ذلك اعلان واضح ومتوقح بان الانسان ليس الا الحيوان المترقي . وهو بمركباته الغريزية ليس عليه من باس في اتيان ما يشتهيه من لذائذ فهو والبهيمة في هذا الطبع صنوان صادران عن اصل واحد . لقد كان لهذه الصيحة الداروينية الفاضحة أعظم الأثر في تدهور القيم وانهيار الأخلاق لدى الأوروبيين. فكانت الفاحشة المدمرة وطغيان الشهوة الجارف. وكانت الإباحية بعينها ! الإباحية بما تتضمنه من ظواهر التسيب والانفلات والفوضى من غير أحساس بوازع او حساب. فالغربيون بذلك ليسواف بحاجة إلى تعدد الزوجات مهما كثرن ما دام الواقع تعمة الإباحية والفوضى الجنسية الطاغية حيث العهر والفواحش والمواخير. وما دام الشباب والمراهقون والراغبون مستغرقين في مستنقع القاذورات والابتذال لا يصدهم عن ذلك قانون و لا أعراف ولأقيم قلا ! فلا حاجة اذا لتعدد الزوجات !!
    أما تعدد الزوجات في شريعة الإسلام بأربع فتلك غاية التوسط والاتزان والاعتدال . وذلك هو شان الاسلام في تميزه بالوسطية بعيدا عن الافراط والتفريط . فالاسلام على الجادة من الطريق المستقيم الذي لا عوج فيه ولا شطط وهوبذلك مجانب للمغالاة والتطرف . وهذه واحدة من الدلائل الظاهرة التي تشير الى صلوح الاسلام لكل زمان ومكان .
    ان الاسلام وحده بعقيدته المرغوبة السمحة ، وبتشريعه الشاسع الميسور يلائم الفطرة البشرية ويراعي طبائع الناس على اختلافها وتفاوتها . وفي مثل هذه الحقيقة الظاهرة البلجة يقول الكتاب الحكيم في وصف هذه الامة المباركة المعتدلة : ( وكذلك جعلنكم امة وسطا لتكونوا شهداءعلى الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ) والوسط معناه العدل . ذلك ان افضل الاشياء واحمدها اوسطها وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " خير الامور اوساطها " والمقصود من ذلك ان شريعة الاسلام غير مناهضة لطبع الانسان ولا هي مخالفة لها في شيء من ميولها الذاتية او مركباتها الخلقية . تلك المركبات التي لا تحتمل الصد او القهر ، او القمع بل تقتضي المراعاة في لين وانسجام .

     
  2. #2
    زهرة اللوتس is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    27 / 10 / 2008
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    87
    معدل تقييم المستوى
    291

    افتراضي رد: تعدد الزوجات في الاسلام

    لا اعلم هل وضع الموضوع للنقاش ام للمعلومه !

    ولكن نحمد لله على نعمة الاسلام في تحليل الزواج درا للمفاسد

    جزاك الله خير اختى جوهره

    وجعل مانقلتية في ميزان حسناتك

    مودتي

     

 
+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك