فتذكرت مباشرة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الصادق الأمين:( والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى يكلم السباع الإنس ويكلم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله ويخبره فخذه بما حدث أهله بعده " ). (تخريج الحديث: قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 190: رواه الإمام أحمد ( 3 / 83 - 84 ) و هذا سند صحيح رجاله ثقات رجال مسلم غير القاسم هذا و هو ثقة اتفاقا ، و أخرج له مسلم في المقدمة . و الحديث أخرجه ابن حبان ( 2109 ) و الحاكم مفرقا ( 4 / 467 ، 467 - 468 ) و قال: " صحيح على شرط مسلم " ! و وافقه الذهبي ! و أخرج الترمذي منه قوله: " و الذي نفسي بيده ... " و قال: " حديث حسن ، لا نعرفه إلا من حديث القاسم بن الفضل و هو ثقة مأمون ").
شرح المفردات:
ورد في كتاب تحفة الأحوزي في باب كلام السباع:
( عَذَبَةُ سَوْطِهِ ) بِالرَّفْعِ عَلَى الْفَاعِلِيَّةِ، وَالْعَذَبَةُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ أَيْ طَرَفُهُ عَلَى مَا فِي الْقَامُوسِ وَغَيْرِهِ، وَقَالَ فِي الْمَجْمَعِ هُوَ قَدٌّ فِي طَرَفِ السَّوْطِ.( وَشِرَاكُ نَعْلِهِ ) بِكَسْرِ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ أَحَدُ سُيُورِ النَّعْلِ تَكُونُ عَلَى وَجْهِهَا.
الإعجاز الغيبي:
لقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم على علامة من علامات قرب قيامة الساعة وهي أن يحدث الإنسان ثيابه وأشار إليها بـ (شراك نعله، ويخبره فخذه بما حدث أهله بعده ) ولقد حدث ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم كما بينا، وكذلك أشار إلى تكليمه طرف سوطه، وسوف يتأتي اليوم الذي يتم تركيب أجهزة الاتصالات على سوط الخيول فالنبي لا ينطق عن الهوى.
مواقع النشر (المفضلة)