السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد
قضاء وقدر
( ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم الا فى كتاب من قبل أن نبرأها )
جف القلم ورفعت الصحف ، قضى الأمر ، كتبت المقادير
( لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا )
ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك .
ان هذه العقيدة اذا رسخت فى نفسك وقرت فى ضميرك صارت البلية عطية ، والمحنة منحة ، وكل الوقائع جوائز وأوسمة .
( ومن يرد الله به خيرا يصب منه )
، فلا يصيبك قلق من مرض أو موت قريب ، أو خسارة مالية ، أو احتراق بيت ، فان الباري قد قدر ، والقضاء قد حل ، والاختيار هكذا ، والخيرة لله ، والاجر حصل ، هنيئا لأهل المصائب صبرهم ورضاهم عن الآخذ ، المعطى القابض الباسط
( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون )
ولن تهدأ أعصابك ، وتسكن بلابل نفسك ، وتذهب وساوس صدؤك ، حتى تؤمن بالقضاء والقدر .
لا تظن أنه كان بوسعك ايقافالجدار قبل ان ينهار ، وحبس الماء أن ينسكب ، ومنع الريح أن تهب ، وحفظ الزجاج أن ينكسر ،
هذا ليس بصحيح على رغمى ورغمك ، وسوف يقع المقدور ، وينفذ القضاء ، ويحل المكتوب .
( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر )
اعترف بالقضاء قبل أن يدهمك سيل الندم ، اذا فليهدأ بالك اذا فعلت الأسباب ، وبذلت الحيل ، ثم وقع ما كنت تحذر ،
فهذا هو الذى كان ينبغى أن يقع ، ولا تقل :
" لو أنى فعلت كذا لكان كذا وكذا ، ولكن قل : قدر الله وما شاءفعل
مواقع النشر (المفضلة)