طلوع الشمس وزوال أمريكا
[poem=font="times new roman,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.mwadah.com/mwaextraedit2/backgrounds/40.gif" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
دع ما يُهينُكَ واغـشَ العـزَّ منتصِبـا=لا تُحجبُ الشمسُ عمّن يركَبُ السُّحُبَا
جاء الصبـاحُ فـدكَّ الهـزلَ واللعبـا=مهـرُ الخلافـة تضييـقٌ ومعتـقـلٌ
فالشمسُ أعظـمُ مـن إخفائهـا أبـداً=والحـقُّ أبلـج مقصـوداً ومغتـربـا
[/poem]
من يخاف طلوع الشمس ؟
نوسفيراتو هو شخصية أسطورية يقال أنها عادت إلى الحياة لتمتص دماء الناس ،والحقيقة أنها أسطورة حديثة لا يمكن تصديقها .
ونوسفيراتو هو شخصية أخذت من هذه الأسطورة الغربية وعرضها في عمل سينمائي المخرج الألماني مؤسس أكبر استوديو فيما بعد في هوليود التعبيري مورناو ، والرسالة التي أراد توجيهها بتصوير نوسفيراتوا أن النظام الرأسمالي سيتحول إلى مصاص دماء إن عاجلا أو آجلا ,,بل إنه مصاص للدماء في أوائل القرن العشرين .
وقصة نوسفيراتوا , أنه شيخ مصاص للدم يسافر عبر أوروبا ، وحيثما حل يحل الطاعون بتلك القرية وتنتشر الحشرات والفئران مصاصة الدماء ويتسلل ليلا إلى مضاجع العذارى يمتص دمائهم ليعود قبل طلوع الشمس لينام في تابوته .
و كما نرى فإن اختيار المخرج مورناو لهذه الشخصية للتعبير عن مأساة الإنسان في النظام الرأسمالي كانت بليغة جدا مما أثار عليه وعلى التعبيريين عموما وإلى اليوم أرباب الرأسمالية .
و كما هو معاش ومحسوس فإن راعية النظام الرأسمالي ( أمريكا ) هي تماما نوسفيراتو ، فحيثما وجد الأمريكي وجد الطاعون والمصائب والدماء والخراب والفساد .. هذه الحقيقة ليست من بنات أفكاري بل أتحدى أي من بني آدم اليوم أن يأتوني بأي شكل من أشكال التعبير الصادرة عن أي فنان أمريكي تنفي هذه الحقيقة عن الأمريكان .
كما أتحدى متابعي أفلام هوليود أن يأتوني بفلم واحد يدخل فيه الأمريكان بلدا ولا يفسدونها ولا يخرج من تلك البلد أحد حيا أو سليما غيرهم .
إنها حقيقة يحسها الأمريكي نفسه ويفخر بها ، فحيثما حل الأمريكي حل الطاعون والخراب .
نوسفيراتوا حقيقي يعيش على الأرض وأخشى ما يخشاه هي الشمس ، فهو مستعد لإبادة البشرية جمعاء ليمنع الفجر من الطلوع على الأرض . يتحرك في ظلمة نظامه مصاص الدماء ، يتحرى أشرف خلق الله ضحايا له ، يحاربهم وما يحملون من حق ونور إلى البشرية .
فالشمس التي تخافها أمريكا وتحسب لبزوغها ألف حساب هي شمس الإسلام التي ستبزغ من جديد وتنير العالم بعدل الإسلام بعد أن ملأتها أمريكا ظلماً وظلاماً بقيام دولة الخلافة حارسة بيضة المسلمين والزائدة عن أعراضهم وأموالهم , فالإعلام رغم قوته وعنجهيته ضعيف أمام حقيقة الإسلام وما أعماله هذه في الترويج للغرب ومحاولته لضرب فكرة الإسلام إلا نتيجة الخوف القاتل والتفكير المستمر في أن نهاية أمريكا ستكون على يد دولة الإسلام .
مواقع النشر (المفضلة)