دعوة لتجديد العهد .... جدد حياتك
وإنطلاقاً من سورتي الفاتحة وأوائل الخمس آيات من سورة البقرة لنا معهما وقفات :
نجدد العهد مع من ؟
سنجدد العهد مع رب العالمين الذي بدأ الكلام عن نفسه في سورة الفاتحة، بالحمد والثناء على نفسه في قوله
(الحمد لله رب العالمين )
فهو رب الناس أجمعين ، رب الإنس والجن مسلمهم وكافرهم يربينا جميعاً بالنعم .
فالحمد والثناء كله لله..
(الرحمن الرحيم)
له رحمتان رحمة عـــامة ورحمة خاصة ، فرحمته العامه لاتمنع الكفّارمن أن يمدهم بالرزق والمال والأولاد مع عصيانهم له سبحانه .
ورحمتة الخــــاصه تخص المتقين من عبادة تراه معهم سبحانه تعالى بالتوفيق والهداية والإرشاد .فهي معية توفيقية .
(إياك نعبد وإياك نستعين )
**إياك أداة حصر فالعبادة محصورة لله وحده وهي دعوة لأخلاص العبادة لله وحده .
.والعبادة هي إسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة وهي منطلق دعوتنا للتغير.
فما هي لعبادة التي يحبها الله والتي يريدها الله منّا ؟ الجواب في أوائل سورة البقرة ..
ولكن قبل أن نذكر صفات المتقين الذين يحبهم الله بقي جزء يسير في سورة الفاتحة نستفتح بها كل عبادة ألا وهي قوله تعالى
(وإياك نستعين )
***دعوة للإستعانة بالله في كل عبادة أو أمر من أمور الدنيا. وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم (اللهم أرزقنا الهدى ويسر الهدى لنا).
والأن من هم المتقون إقرأ معي أخي وأختي بارك الله فيكما أول صفحة من سورة البقرة ليجيبك الله على هذا السؤال ولي معك فيها وقفات .
قال تعالى (ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين)
القرأن هدى للمتقين..
***(وهذه دعوة لتجديد العهد مع الله وتجديد حياتك بلإنظمام في حلق العلم ، فوالله ساعتان تنفقها من وقتك لله لهي سعادة كُبرى وتجديد روحاني عظيم وتثبيت لك من الله عظيم فلا تفوتك هذه الصفقة الرابحة مع الله في كل الأحوال وكل مايشغلك عن كتاب الله هو شؤم عليك سواء كان مال أو بنين ....)
وصفات المتقون هم اللذين يؤمنون بالغيب ثم قال الله
(ويقيمون الصلاة)
**وقفة وإنطلاقة لتجديد العهد مع الله بإقامة الصلاة ! تأمل وتدبر( أفلا يتدبرون القرآن )لم يقل الله المصلون ولكن قال المقيمين الصلاة
وإقامة الصلاة تكون بإقامة أركانها وواجباتها....
ثم ذكر من صفاتهم أنهم
(مما رزقناهم ينفقون )
***وهذه دعوة للإنفاق ولو بالقليل مما رزقك الله فمن كرم الله يضاعفه لك إلى سبعمائة ضعف.
والإنفاق يكون بالجهد والمال والوقت ووو.
ومن يجدد عبادته مع الله يقول الله
( فاؤلئك على هدى من ربهم ) وكلمة( على) تفيد العلو لأن كل هذه الأمور تعلو وترفع بالعبد عند الله وهو من صفات الفلاح .
(اللهم أرزقنا الهدى ويسر الهدى لنا)
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليماً كثيراً.
مواقع النشر (المفضلة)