بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وما انتصر المسلمون الأوائل بالعدد ولا بالعدة، ولكن انتصروا بالله، فلنراجع صلتنا بالله ونحن نعيش في هذا الزمن العصيب الدقيق، الذي فيه:
دم المصلين في المحراب ينهـمر والمستغيثون لا رجعٌ ولا أثرُ
و القدس في قيدها حسناء قد سلبـت عيونها في عذاب الصمت تنتظرُ
سل الملايين من أبناء أمتنا كم ذُبحوا وبأيدي خائنٍ نُشروا
سلوا بلاداً من الأفغان ما برحت دماؤنا في ثراها بعدُ تستعرُ
وسائل الليل والأفلاك ما فعلت جحافل الحق لما جاءها الخبرُ
هل جُهزت لحياض الدين أبنيةٌ هل في العراق ونجدٍ جلجل الغُيُرُ
هل قام مليون مهديٍ لنصرتها؟ هل قامت الناس؟ هل أودى بها الضجرُ
هل أجهشت في بيوت الله عاكفةً كل القبائل والأحياء والأسرُ
آمالنا من صلاح الدين يعتقـنا وقد تكالب في استعدادنا الغجرُ
يا أمة الحق إنا رغم محنتنا إيماننا ثابتٌ بالله نصطبرُ
غداً بين يدي الجبار سيسألكم الله حكاماً وشعوباً ماذا عملتم تجاه دينكم؟ ما دوركم في عز هذا الدين بعد أن تخلف المسلمون وانحطوا اليوم عن دينهم وبعدوا؟
إن الدور عظيم، والمواقف المنتظرة منكم هي المواقف المنتظرة من رجال الأمن. ما العلاج لما نحن فيه؟......
العودة الصادقة إلى الإسلام
إن العلاج لتخلفنا نحن المسلمين يتمثل في عودةٍ صادقةٍ إلى الإسلام، وتحكيمٍ لشرع الله، فوالله لا حياة، ولا عز، ولا فخر إلا بالعودة إلى الله وتحكيم شرع الله في أرض الله، ومتى ما تخلينا عن ذلك تخلى الله عنا:وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ
[محمد:38]^.
مواقع النشر (المفضلة)