رصيف البحرِ أغنيتي ونصف البحر أفراحي ونصف البحر أحزاني..
لماذا تدمنين الآن ورد الوقت في أغصان أغصاني..
لماذا تأخذين الآن ما في الماء من لغةٍ ويكسر حبُّك المجنون خلجاني
نسيت الوقت فانتبهي إلى صوتي...
ولمي صرختي صمتي..
وردّي عن دمي لغتي..
وغطّي باشتعال الجمر غطّي ثلج حرماني..
أمرُّ فواعدي روحي على فنجان أغنيةٍ..
تدور السكة الأنهار هطل الريح ريشة أوّل الدوران تسكب وجدها وجداً على رقصات ألحاني..
فمرّي في دمي وعداً يضمُّ جميع ما في البرق من ومضٍ وألوان ِ
خذي شبّاك أغنيتي..
وهزّي نخلة الشريان في أحلام بستاني..
يضيء الجمر في جمري
ويرقصُ فيك شرياني
لماذا تفتحين الآن شباكي على مطرٍ..
ومن أعطاك مفتاح انتباهات الحنين الحلو في جسدي
تغطُّ يداك مثل السحر في وقتي..
وأشعر أن ماء البحر مفتوحٌ على روحي..
تغطُّ وراحتي حبلى بموجٍ راعش الزّبدِ
تغطُّ وضوء مينائي ينادي فيك حلم غدي..
خذي للوقتِ أحلامي خذي عمري وأيامي أزيحي عن دروب العشق لون الزهرة الصفراء وافترشي زهور اللحظة الحمراء وانسابي على شطآن شرياني..
يزفّ العرس ضحكته إلى ذكرى وذاكرةٍ..
ونبض رائع الرقصات يأخذني إلى لغةٍ..
ولي كفّاك من ذكرى إلى ذكرى ويحملني على موج المواويل الغناء الصرخة الأولى ويلقاني على شطآن ما في القلب من ذهبٍ خذي في رعشة التذكار قافيتي وضمة صدريَ المفتوح صوت دمي ومن ظلِّ امتداد الدفء أغنيتي وما في البحر من بحرٍ خذي في سكّر الساعات نبض يدي..
خذي في لحظتي زمني
أعيدي كلّ أزهاري إلى روحي..
وكوني داخلي جسراً إلى ذاتي..
وكوني أجمل الدفقات آياتي..
وكوني شمس أيامي وأحلامي وكوني دمعتي وجدي وصوت الحبِّ في حدقات أزهاري وأشعاري ومرّي في طريق البحر أمواجاً وشطآناً وأشرعةً وهمساً حالماً وقتاً وأسلاكَ اشتعالاتي..
وردّي لي نداء الوقت في كفيكِ ردّيني..
وهاتي مشط باب الريح ينقر باب فنجاني
ويدلق قهوة الأفراح عنقوداً تجلجل فيه حباتٌ تراوغ سلّة العددِ
كأن الحبّ يا قلبي على أجراس ما في البحر من ماءٍ يبادل سكتي ذهباً ويضحك في كرياتي..
يسرِّح لحظة البوح الجميل الناعم الممتدِّ في كفِّي..
وفي دفقات شرياني وفي وقتي
يدقُّ الباب يلهب كلَّ ما في البال من صورٍ
يسرِّحُ بحر أحلامي ويرمي زهرةً حمراءً تفرد غابة خضراء يطرق نايها شجراً يضيء الناي في شجرٍ فيخطف برقه كبدي..
أحبك تطلقين الخيل خيل الناي ذاكرةً وحلماً دافئاً ذكرى
أحبك أشعل الأيام تشعلني..
ونطلع في بساتين الزمان الزهرة الأولى..
ونكتب فيك غيم الشوق أمطاراً وأشجاراً ونحلاً يكتسي زهرا..
أحبك في ضلوع الوقت أغنيتي..
وموسيقايَ أمنيتي..
أدقُّ جدار أحلامي فتطرح نخلتي صوراً مرايا ألف موالٍ وجمراً يرتدي جمرا
كأنًّ الناي مزروعٌ على ضلعين من روحي..
كأن الفجر زيتونٌ يجرّح بوح ما في الجرح من جرحٍ وتجريحِ
وأحضن لحظة الإلهام مدَّ البرق في وقتي..
أغنِّيك ارتدي قلبي خذي روحي عباءةَ همسةٍ نامت على شباك ما في الروح من روحٍ وراحت ترتدي حبقاً وتكتب كلّ ما في العمر ومضاً نغمةً شعرا..
خذي صدري صلاةً زهرَ ليمونٍ
ودمعاً في خطوط الوجدِ أرديةً من الرمّان قافلة من المرجان بحراً يرتدي بحرا..
أطالع في حدود الغيم فصل دمي..
أغنيكِ استفاقَ اللوز مأخوذاً ونقّط نغمتي عطرا
أغنيك اشتعلت فماً وروحاً أضلعاً صدرا..
أضمك أنت قافيتي..
وأنت ربيع ما في الوقت من شجرٍ
وأنت الورد بستان اشتعالاتي..
وأنت الروح فصل الفصل آياتي..
زمان الزهرة الأفق امتداد الخفق في بدني..
وساعاتٌ تدور وأنت في زمني..
صلاة النرجس الشطآن أغنية ابتهالاتي..
ومدّ المدّ في صوتي..
فضاء الوجد نحل الطلع أمنيتي وآهاتي..
وأنت النبضة العمر العيون السمع أوردتي..
ولي شباك أحلامي ولي لغتي..
أحبك رقصة النايات صادت في الهوى شفتي
وزخّتْ كلّ ماء البحر موسيقى..
وموسيقى تراقص في الهوى سفني..
مواقع النشر (المفضلة)