من القاتل
هي مجرد تساؤلات بريئة بحثت عن اجاباتها في قاموس حياتي الصغير فلم تسعفني تجاربي البسيطة .. لذا ها انا اضعها الان بين ايديكم علي اجد لديكم ما يشبع فضولي ...
في كثير من اللحظات يخذلك الوقت بدقائقه و ثوانيه ....تتمنى لو انه ماثل امامك لتنفذ فيه حكما بالاعدام يشفي غليلك ...
عندما تكون في غمرة سعادتك تتمنى لو انك تستطيع حقن ساعتك بجرعة من السم القاتل تنهي سباق العقارب حتى يتسنى لك قضاء قدر اكبر من السعادة ...
و حين تكون تائها في سراديب همومك ... تتمنى لو ان الوقت رجلا لتغتاله غدرا .. و تنهي معاناتك ...
ياترى لو كان ذلك ممكنا ... هل ستكون الحياة كما هي عليه الان ..؟؟؟
اترك لكم المجال لتحلقوا بخيالاتكم بعيدا في سماء مدينة بلا ساعات بلا اوقات لم يتخيلها افلاطون من قبل ...
في زمن اصبحت فيه المشاعر حرفة لا يتقنها الا من يمتلك موهبة ذو الوجهين ... و في زمن اصبحت فيه العقول البشرية تتسابق لانتاج اطنان من الكتل الحديدية المصمتة و الخاوية من قلوب تنبض بالحب و لتضخ فيها دماء الحياة و تسري بها حرارة المشاعر ...
ايا كانت تلك المشاعر ... سلبا او ايجابا ... لا يهم ... فمجرد الشعور في حد ذاته نعمة ... لكن يبدو انه انقرض في زمن الروبورتات الالية ... فهل رأيتم احدا ياخذ زمانه و زمان غيره ..؟؟؟
اعتقد ان كل مشاكلنا في هذه الحياة سببها الحب .. – بالرغم من اني قرأت ان كل جملة تبدأ بكل فهي خاطئة و هذا يعني ان هذه الجملة ايضا خاطئة - ... فنظرتنا له من سم الخياط لا تحيط الا بالجانب المحرم منه .. و كل ممنوع مرغوب ...
و نادرا مانتجاوز حدودنا التي نصبناها بايدينا و نتخطى بنظرتنا له هذه المنطقة المحظورة ... و هذا لا يحدث عادة الا كأضعف الايمان ...
فهمنا القاصر للحب جسده لنا في ابشع صورة يمكن تخيلها ... كمسخ يجب الهرب منه ان واجهناه قبل ان يتمكن منا ... فغاب عن بالنا او غيبنا عمدا ان الحب هو اكسير الحياة .. و هو الدم الذي تتغذى منه ارواحنا ... لكننا جنينا عليه و على ارواحنا ...
و ما حالنا الذي وصلنا اليه سوى اسقاط مجحف جائر لفشلنا الذريع و المخزي في احتواء الحب ... ايا كان هذا الحب ...داخل او خارج المنطقة المحظورة ...
فمن قتل فينا حب الحب ..؟؟؟
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)