ثقلت فاتورتك فمتى تسددها ؟
ألم تتعب كثرة الديون كاهلك , وتخير من قواك ؟
ألم تستحي من أصحاب الديون ؟
ألم تحاول أن تعتذر إليهم , وتحاول تسديد دينك ؟
الفاتورة بها الكثير من المبالغ الضخمة فمتى تسددها ؟
هناك سؤال يحيرني لماذا لم تحاول تسديد هذه الديون أولا بأول ؟
هل لأنك رأيتها بسيطة , فتركتها تتراكم ؟
أم لأنك لم تحسب حسابا لها ؟
ابدأ بحساب ديونك واعلم , ما لك وما عليك , مع العلم فإنه لن يكون لك شيء ؟
هل أساعدك بإحصاء الديون التي عليك ؟
حقوق ربك :
أين حق سيدك ومولاك ؟ أين حق من خلقك ؟ من شق سمعك وبصرك , من أطعمك , من آواك ونصرك ، من جعل ملايين الكائنات ترتاد وأنت لا تشعر فمك ولو اختلت لأختلت وظائف فمك , من هداك , إنه الله جل جلاله...
حقوق قلبك :
هل جعلته عامرا بالإيمان مطمئنا بذكر الرحمن .. أم خاوي كالبنيان الذي تصدع من مرارة الأجواء ؟
هل حمدت ربك مع كل نبضة من نبضاته أم تناسيت هذا ؟
حقوق بدنك :
هل حفظته عن المحرمات .. وصنته عن الشهوات ..؟ أم تركته يرتع مع الوسواس في حدائق الشيطان ؟
هل استخدمته في مساعدة الغير ؟ هل شكرت ربك مع كل حركة تقوم بها مفاصلك , أم رأيتها نعمة باقية لا تزول رغم الأيام الغابرة .
جوارحك :
هل استخدمتها في طاعة ربك ومرضاه ؟ أم اقترفت بها كل المخازي والمحارم ؟
هل صنت لسانك عن الكذب والغيبة والنميمة وقول الزور ؟
هل شكرت ربك وحمدته على النطق والفصاحة ؟ أم قدمت له النكران والجحود ؟
أهلك وجيرانك :
إخوانك وأخواتك في مشارق الأرض ومغاربها من تربطك بهم صلة قرابة ومن لا يربطك بهم سوى الجوار والدين.
دينك ووطنك .
مجتمعك ومن حولك.
إذن هل رأيت كم هي ثقيلة فاتورتك ؟!
بادر بتسديدها سريعا , فما تدري متى ترد الأمانة لخالقها ؟
مواقع النشر (المفضلة)