اسمه و نسبه :
هو الصحابي الجليل سِمَاك بن أوس بن خرشة ويقال سماك بن أوس بن
خرشة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة الخزرجي الأنصاري ، من بني
ثعلبة بن الخزرج أحد بني ساعدة، ولقبه أبو دجانة الأنصاري.
مولده :
لم يعرف تاريخ مولده.
إسلامه :
أسلم مبكراً مع قومه الأنصار, وكان شديد الحب لله ولرسوله،كثير العبادة.
مؤاخاة الرسول له :
آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عتبة بن غزوان رضي الله عنهم أجمعين.
جهاده و شجاعته رضي الله عنه:
شهد رضي الله عنه معركة بدر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقاتل فيها بشجاعة نادرة، واشترك في معركة أحد سنة 3هـ، وفي بداية
المعركة عرض الرسول صلى الله عليه وسلم سيفاً، وقال: من يأخذ هذا
السيف بحقه، فأحجم الناس عنه، فقال أبو دجانة: وما حقّه يا رسول الله؟
قال: تقاتل به في سبيل الله حتى يفتح الله عليك أو تقتل. فأخذه أبو
دجانة بذلك الشرط ، وخرج بسيفه مصلتاً وهو يتبختر،
ما عليه إلا قميص وعمامة حمراء قد عصب بها رأسه وهو يرتجز ويقول:
إني امـرؤ عـاهدني خليلي --- إذ نحن بالسفح لدى النخيل
أن لا أقيم الدهر في الكبول --- أضرب بسيف الله والرسول
وكان أبو دجانة رجلا شجاعا يختال عند الحرب ، إذا كانت ، وكان إذا أعلم
بعصابة له حمراء ، فاعتصب بها علم الناس أنه سيقاتل ، فلما أخذ السيف
من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أخرج عصابته تلك ، فعصب بها
رأسه ، وجعل يتبختر بين الصفين , فقالت الأنصار : أخرج أبو دجانة عصابة
الموت ، هكذا كانت تقول له إذا تعصب بها .
قال ابن إسحاق : فحدثني جعفر بن عبدالله بن أسلم ، مولى عمر بن
الخطاب ، عن رجل من الأنصار من بني سلمة ، قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، حين رأى أبا دجانة يتبختر : إنها لمشية يبغضها
الله ، إلا في مثل هذا الموطن .
قال ابن إسحاق : فاقتتل الناس حتى حميت الحرب ، وقاتل أبو دجانة
حتى أمعن في الناس .
قال ابن هشام : حدثني غير واحد ، من أهل العلم ، أن الزبير بن العوام
قال : وجدت في نفسي حين سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم
السيف فمنعنيه وأعطاه أبا دجانة ، وقلت : أنا ابن صفية عمته ، ومن
قريش ، وقد قمت إليه فسألته إياه قبله ، فأعطاه إياه وتركني ، والله
لأنظرن ما يصنع ؛ فاتبعته ، فأخرج عصابة له حمراء ، فعصب بها رأسه ،
فقالت الأنصار : أخرج أبو دجانة عصابة الموت ، وهكذا كانت تقول له إذا
تعصب بها . فخرج وهو يقول :
أنا الذي عاهدني خليلي * ونحن بالسفح لدى النخيل
ألا أقوم الدهر في الكَيُّول * أضرب بسيف الله والرسول
قال ابن هشام : ويروى : في الكُبُول .
قال ابن إسحاق : فجعل لا يلقي أحدا إلا قتله . وكان في المشركين رجل
لا يدع لنا جريحا إلا ذفف عليه ، فجعل كل واحد منهما يدنو من صاحبه .
فدعوت الله أن يجمع بينهما ، فالتقيا ، فأختلفا ضربتين ، فضرب المشرك
أبا دجانة ، فاتقاه بدرقته ، فعضت بسيفه ، وضربه أبو دجانة فقتله ثم
رأيته قد حمل السيف على مفرق رأس هند بنت عتبة ، ثم عدل السيف
عنها . قال الزبير فقلت : الله ورسوله أعلم .
قال ابن إسحاق : وقال أبو دجانة سماك بن خرشة : رأيت أنسانا يخمش
الناس خمشا شديدا ، فصمدت له ، فلما حملت عليه السيف ولول فإذا
امرأة ، فأكرمت سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم أن اضرب به
امرأة .
توفي شهيدا في معارك الردة اما ذريته الان فمنها قبيلة اولاد تيدرارين الانصاري الساعدية الخزرجية الانصارية
التي تنشر من مالي جنوبا الى اقصى شمال المغرب ومن ضفاف المحيط الاطلسي الى حدود ليبيا شرقا
والله اعلم
مواقع النشر (المفضلة)