
التوسل بجاه النبي بدعة
إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
وهذه نقولات لأهل العلم في مسألة التوسل بجاه النبي عليه الصلاة والسلام
::::::::::::::::::::::::: : الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ::::::::::::::::::::::::: ::
أما إذا توسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم وقال: اللهم إني أسألك بجاه محمد أو بحق محمد فهذا بدعة عند جمهور أهل العلم نقص في الإيمان ولا يكون مشركا ولا يكون كافرا بل هو مسلم، ولكن يكون هذا نقصا في الإيمان وضعفا بالإيمان، مثل بقية المعاصي التي لا تخرج عن الدين .
لأن الدعاء ووسائل الدعاء توقيفية ولم يرد في الشرع ما يدل على التوسل بجاه محمد صلى الله عليه وسلم بل هذا مما أحدثه الناس .
فالتوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم أو بجاه الأنبياء أو بحق النبي أو بحق الأنبياء أو بجاه فلان أو بجاه علي أو بجاه أهل البيت كل هذا من البدع، والواجب ترك ذلك لكن ليس بشرك، وإنما هو من وسائل الشرك، فلا يكون صاحبه مشركا ولكن أتى بدعة تنقص الإيمان وتضعف الإيمان عند جمهور أهل العلم؛ لأن الوسائل في الدعاء توقيفية .
فالمسلم يتوسل بأسماء الله وصفاته كما قال الله تعالى: (( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا )) ، ويتوسل بالتوحيد والإيمان كما جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد )) فهذا توسل بتوحيد الله .
::::::::::::::::::::::::: : الشيخ ناصر الألباني رحمه الله ::::::::::::::::::::::::: ::
التوسل به صلى الله عليه وسلم بعد وفاته غير ممكن ، وغير جائز . ومما يدلك على هذا أن الصحابة رضي الله عنهم لما استسقوا في زمن عمر ، توسلوا بعمه صلى الله عليه وسلم العباس ، ولم يتوسلوا به صلى الله عليه وسلم .
::::::::::::::::::::::::: :: الشيخ محمد بن العثيمين رحمه الله ::::::::::::::::::::::::: ::
ومن التوسل الذي ليس بصحيح : أن يتوسل الإنسان بجاه النبي - صلى الله عليه وسلم– وذلك أن جاه الرسول- صلىالله عليه وسلم – ليس مفيداً بالنسبة إلى الداعي؛ لأنه لا يفيد إلا الرسول - صلى الله عليه وسلم - أما بالنسبة للداعي فليس بمفيد حتى يتوسل إلى الله به .
وقد تقدم أن التوسل اتخاذ الوسيلة الصالحة التي تثمر . فما فائدتك أنت من كون الرسول - صلى الله عليه وسلم- له جاه عند الله ؟! وإذا أردت تتوسل إلى الله على وجه صحيح فقل: اللهم بإيماني بك وبرسولك،أو بمحبتي لرسولك، وما أشبه ذلك؛ فإن هذا الوسيلة الصحيحة النافعة .
::::::::::::::::::::::::: ::: الشيخ صالح السحيمي حفظه الله ::::::::::::::::::::::::: ::
يا شيخ هل التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم من أمور العقيدة أم من أمور الفروع ؟
الجواب: التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم بدعة حدثت بعد قرون وأوّلت لها الآيات والأحاديث حتى لقد تعسّـفوا في وصف التوسل بالدعاء الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن المقصود به هو التوسل بالجاه أو الحق أو الحرمة كما حَمَـلوا الوسيلة بالقرآن على المقصود بها أن تجعل واسطة بينك وبين الله تـتوسل به إلى الله وقول أنه لا يدخل في باب العقيدة قول ليس بصحيح أمور العقيدة كثيرة منها حتى أمور لا تبلغ المبالغة فيها درجة الشرك أو درجة الكفر مثل التوسل بالجاه لا نقول إن من توسل بجاه النبي يكفر لكنه مبتدع والبدعة تخل بالعقيدة وتأويل النصوص مخلٌ بالعقيدة .
ولذلك نصّ السلف على أن بعض الأعمال تنافي التوحيد بالكلية وبعض الأعمال تنافي كماله فمثـل هذه لا شك أنها من أمور العقيدة لأنها تتعلق بإحداث حكم شرعي وهو التوسل بالجاه لم يكن معروفاً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلا بالتكلف والتمحّـل والتعسّف في فهم النصوص فلا شك أنها حتى لو فتحنا هذا الباب لجاءنا قائـل يقول ما دمتم لا تكفرون بعض المؤولة في الصفات إذاً مسألة الصفات ليست من العقيدة قد يأتينا من يقول هذا الكلام أليس كذلك وأيضاً قد يأتينا من يقول إن إحداث أعياد ليست من أعياد المسلمين وهي بدع أنها لا تعتبر من العقيدة ولا تخل بالعقيدة بناءً على هذا الفهم وقد يأتينا أيضاً شخص ويحدث أموراً كثيرة ويستحسنها بعقله ويقول هذه لا تخل بالعقيدة .
إذاً الخلاصة أن التوسل بالجاه سواءً كان بجاه النبي صلى الله عليه وسلم أو بجاه غيره من الصالحين هو داخلٌ في موضوع العقيدة والخلاف فيه هو خلافٌ في مسألة عقدية فينبغي أن نقتصر على أنواع التوسل المعروفة وهي التوسل إلى الله بأسمائه وصفاته والتوسل إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة والتوسل إلى الله بدعاء المسلم الصالح .
::::::::::::::::::::::::: :: الشيخ عبد الرحيم السحيم حفظه الله ::::::::::::::::::::::::: :::
لا يجوز التوسّل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن التوسّل بجاهه صلى الله عليه وسلم من بِدع الدعاء .
فإن الصحابة رضي الله عنهم لم يتوسّلوا بجاه النبي صلى الله عليه وسلم مع شدّة تعظيمهم للنبي صلى الله عليه وسلم ، ومعرفتهم بقدره ، ومع بلوغهم المرتبة القصوى في محبته صلى الله عليه وسلم .
::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::: ::::::::::
وفقنا الله وإياكم لكل ما يحبه ويرضاه وحفظنا وإياكم من البدع والضلالات والفتن
مواقع النشر (المفضلة)