تتساقط أوراق العمر
ويتهادى " همس " حفيفها إلى أعماقي
فــ ترسم لـي ... و ترسم بـي
وُريْقاتُ أملٍ ندية
يتخللها بعضاً من عروق
يااااااااه
كم تُربِكُ نسائمي تلك الوُريْقات !!
فــ بالرغم من صغرها .. وضآلة حجمها
إلاً أنها تعبثُ بي من الداخل أيٌما عبث !!
فــ نسائم العطر ... تُداعبها
ونبضات القلب الطاهر ... تُزلزلها
وأثير النبض الدافئ ... يرقص على أطرافها
فـــ يُحوٍلُها من مُجرًدِ ورقة !!!
أقصد ... وُريْقة !!
إلى شجرةٍ عملاقةٍ من الأمان
تمتد عروقها إلى البعيد .... إلى الأعماق !
و تغرق في بحرٍ من الأحاسيس
ـــ تسقي عروقها العطشى
بل .. تروي حتى خلايا وُريقاتها الخضراء !!
لِــــ تُشِعٌ نوراً وربيعاً من جديد
تلك الخلايا الخجلى
مازالت تنبض !
فـــ هي وإن ركنت بهدوءٍ على ساقِ القدر !
إلاً أنها تنتظر لحظة إمدادٍ من جذور الأمل !
لتبعث فيها الحياة من جديد
و تستنشق عبير الأُكسجين المُعطًر من جديد
فقد ملًت زفرات ثاني أُكسيد الكربون الخانق !!
الذي يتسلل إلى مساماتها
حتى كادت أن تختنق
مواقع النشر (المفضلة)