إنها نفس النهايه المؤلمة
أكتبها اليوم بقلمي أنا
لا بقلمك أنت
بشعوري وعواطفي
بل بدمي
أتذكر الآن عندما كتبت نهايتنا بدون شعور
بكل غرور بكل أستعلاء
وكبرياء
ولا مبالاه
واتذكر إقترابك مني ظنا مني
بأنك ستحميني و ستضمني
لقد كنت غادرا
تحمل ذلك الخنجر في يديك
والابتسامة بين شفتيك
لقد كانت الخيانة لديك
وملامح القسوه ترتسم علي وجهك
أتذكر توسلاتي إليك
ورجائي و أملي
ألا تطعني بهذا الخنجر
الذي يصرخ بين أصابعك
حتي خنجرك الوفي تمرد عليك
واحترق ألما بين أضلعي
من حرارة الحب والشوق اليك
طعنتني ورحلت
وأثار دمي تلطخ يديك
لم تلتفت حتي لتري ما خلفته وراءك
من جسدا لم يقوي علي صدك
وأبعاد عنه يديك
لم تبالي بصرخاتي
وبكائي
تركتني وحدي مبعثره
أفترش العذاب
وقلبي ينزف من طعنات غدرك
ودفتر خواطري
ممزق بجانبي يحترق
بلهيب غدرك
واليوم بعد كل هذا الألم
وكل هذه السنوات
تتوسلني أن أعود إليك
كيف بالله عليك أسامحك
كيف اتناسي خنجرك
الذي تركته في قلبي
تذكارا لجرحك
دليل علي سذاجتي
لا تذكرني بالماضي أرجوك
فانا أعلم
أنك من علمتني سمفونية الحب
وأوقن أيضا
أنك من هزمتني في ملحمة الغدر
أنت سيدي
من أغلقت يوما صفحات كتابنا
وكتبت النهايه بقلمك لاجل حياتنا
واليوم تتوسلني
ان نبدأ فصلا جديد من القصه
لقد أنتهت ولم يعد لها بداية
دعني أخبرك شيئا سيدي
أنا مزقت هذا الكتاب يوم رحلت
واحرقته مع دفاتر خواطري
وتناثر رماده في أرض عذابي
وما عاد له أثر
أو وجود
واليوم
أنا من سأكتب النهايه
بدمي أنا
علي ورقه يتيمه
أصابها الاصفرار
فلا تخاف علي من الموت سيدي
فما من بشر يموت مرتين
مواقع النشر (المفضلة)