أجوبُ أقطار النفس ...
وبيدي شمعتي ...

أحاول الولوج إلى كل ركن فيها ...
حتى أفهم نفسي ...
وأعرف ماتريد ...

أسيرُ على ركام الجراح ...
تهتزُ الأرض من تحت قدماي ...
أُبعد عن طريقي فتات الألم ...
وأخمدُُ نار الحيرة فيها ...

أبحثُ عنك في أرجاء نفسي ...
اجوبُ كل غرف القلب ...
وبين حنايا الروح ...

أسير في خضم العقل ...
وبين طيات الوجدان ...

أبحثُ عنك فيني ...
ولكن .. من سيبحثُ عني أنا ...؟؟‍‍‍‍‍‍

اكتشفتُ بأنك أنت الموجود ...
المهيمنُ على كل مافيني ...
المُسيطرُ على أحاسيسي ...
ومالكُ زمام أموري ...
وفي قمة فرحي بوجودك ...
إجتاحني ألمٌ عارم ...
وسؤالٌ قاتل ...

أين أنا ...؟؟

سألتُ نفسي .. أتبحثين عنه بداخلك ...؟؟
وأنت لم تجدي روحك بعد ..؟؟

سيدي ...
هل تساعدني في البحث عني ...؟؟

ابحث عني بداخلك ...

قد تجدني كلمة من كلماتك ..؟
أو فكرة بين ركام أفكارك ..؟
أو دمعةٌ من دموع حبرك ..؟
أو قد أكون قابعة في زاوية بعيدة ومظلمة ...
خلف الضلوع ...
وبين حنايا النفس ...

أرجوك ...
ساعدني ..
وابحث عني معي ...

ابحث في أقطار الروح ...
قد تجدني هناك ...
اقبعُ فيك بكل هدوء ...
وسكووووون ....

إلقي نظرة على أنهار حرمانك ...
قد تجدني على طرفها ...
أرتشفُ منها بعضُ القطرات ...

إبحث في طيات الألم ...
قد تجدني زائرٌ ملازمٌ له ...

ياسيد احساسي ...
وجدتك في نفسي ...
فهل وجدتني في نفسك ...؟؟؟

أسئلةٌ تدور في الذهن ...
لاتبرحه قيد أنمله ...

ماذا بيدي ياسيدي ...
هل أقتل تلك الأسئلة ..؟؟
هل أُمزقها ..؟؟

لم لاتقتلها أنت بسيف إجاباتك ...

أجبني ...

أين أنا ...؟؟
وأين أعيشُ معك ..؟؟
أتعبني التفكير ...

هلاّ فكرت بدلاً عني ...؟؟