تفسير حلم مجامعة الأخت لأختها
تعبر رؤية المجامعة في المنام عن نيل ما يطمح فيه الرائي، وبلوغ الكثير من الأهداف والغايات المرجوة، وارتفاع وتيرة الأرباح بصورة ملحوظة، والقدرة على التحرك في اتجاهات عدة تُبين مدى نضج الشخص الفكري والعاطفي والنفسي.
وتكون هذه الرؤية ذات دلالة أيضاً على الحالة الوجدانية والنفسية والعاطفية للرائي، ومدى قدرته على التعامل مع التدهور في الحالة المزاجية، وأيضاً كيفية التعامل مع التحسن، الأمر الذي يدفعه إلى اتخاذ آليات ووسائل متعددة في تعامله مع كافة الأحداث التي تدور من حولها.
أما عن تفسير رؤية مجامعة الأخت لأختها، فهذه الرؤية تعبر عن متانة العلاقة التي تربط كل منهما، والرباط الوثيق الذي يجعل كل طرف قادر على تجاوز كافة العقبات والصعوبات التي تثبط من المعنويات وتخفض من مستوى الهمة.
فإن شاهدت الرائية أنها تُجامع أختها، دل ذلك على مبادلة الأسرار والهموم، والشراكة في العديد من الأهداف والمشاريع التي يكون تطبيقها بمثابة السبيل لانتفاع كل طرف بصورة كبيرة، الأمر الذي يكون له أثر في تأمين المستقبل ضد أي أخطار مستقبلية.
وتعد هذه الرؤية ذات دلالة كذلك على التفكير حول أمر الزواج، والحديث بصورة مستمرة عن فترة الزواج والجماع والولادة، والتأهيل الجيد لأي ظرف طارئ قد تمر به الرائية في حياتها القادمة، واختيار الكيفية التي من خلالها سوف تتخطى كل عقبة وكل ظرف قد ينغص عليها الحياة.
ومن ناحية نفسية، ترمز هذه الرؤية إلى الفترة التي تكثر فيها المقارنة، ويعلو فيها صوت الغيرة والحسد، ويكون ذلك بمثابة مؤشر على المراحل الحرجة التي تتخطاها الرائية بمزيد من العمل والصبر، وإصلاح الأخطاء ومقاومة إغواءات النفس وتحريضها الدائم على ارتكاب ما فيه الشر.
وإذا شاهدت الرائية أنها تجامع أختها، وكانت الأخت تتجاوب معها، فهذا يكون دال على النصائح والمشورة التي تقدمها الرائية لأختها، والتي تعمل الأخت بها وتنصت إليها باهتمام كبير.
وفي مجمل القول، تكون هذه الرؤية دالة على الترابط الذي يطفو على قلب الرائية، والود والمحبة التي تكنها لأختها، والعمل سوياً من أجل الخروج من كافة الأزمات والمشاكل بحكمة ومرونة.
تفسير حلم مجامعة الأخت لأختها لابن سيرين
يذهب ابن سيرين في تفسيره لرؤية الجماع، أن هذه الرؤية تعبر عن اعتلاء المكانة المرموقة، والوصول للمرتبة الرفيعة، وتحقق المنال والغاية، والشعور بالرضا والارتياح النفسي.
وقد تكون الرؤية بمثابة مؤشر أيضاً على الجوانب الناقصة التي يحاول الشخص إكمالها أو ترميمها، والأخطاء التي يعمل الرائي جاهداً لتلافيها وإصلاحها.
أما إذا رأت السيدة أنها تجامع أختها، فتلك الرؤية قد تكون من هواجس النفس، وسيطرة العالم الآخر على عقلها وأفكارها، الأمر الذي يدفعها نحو التفكير في أشياء لا واقع لها ولا يجوز أن يكون لها وجود في الحقيقة.
وتعد هذه الرؤية ذات دلالة كذلك على السر الذي تفصح بها الناكحة للمنكوحة أو الهموم التي تتبادلها مع أختها، والمشاكل الحياتية التي تستغرق كل طرف فيهما، مما يضطرهما نحو التفكير في حلول عملية تُخلصها من هذا الوضع المتأزم.
وقد تكون هذه الرؤية ذات دلالة على تجنب الحلول الفردية، والميل نحو روح الجماعة والتعاون لتجاوز كافة المصائب والأزمات، والاعتماد على الآخرين في الكثير من الشئون والمسائل المعقدة والتي تستوجب أخذ المشورة والإنصات للنصائح.
فتكون هذه الرؤية من هذا المنطور مؤشر على الخبرات التي تكتسبها بمرور الوقت، والنضج الذي يطفو على شخصيتها بعد خوض الكثير والكثير من التجارب، والأفكار الواعية التي تدفعها نحو الهدوء والثبات في التخلص من العقبات التي تحول بينها وبين أهدافها وطموحاتها الكبيرة.
وإذا شاهدت السيدة الرائية أنها تجامع أختها، وكانت عزباء، فهذه الرؤية تكون دالة على زواجها في القريب العاجل، والتحضير الكامل من أجل هذه المناسبة، والتفكير في كافة الظروف والعراقيل التي قد تُعطل هذا الأمر، ومن ثم القضاء عليها قبل أن تتراكم وتتفاقم.
ومن ناحية أخرى، تدل هذه الرؤية على وجود مصلحة مشتركة بينهما أو أهداف تسعى كل واحدة لبلوغها بطريقتها الخاصة، الأمر الذي يضطرهما في النهاية لتوحيد الطرق والوسائل، والسير معاً من أجل تحقيق هذه الأهداف.
ويعود ابن سيرين ويكرر أن هذه الرؤية قد تكون في المقام الأول نابعة من هواجس النفس، والوساوس التي تعبث بالعقل وتسري داخل النفس، لذا على الرائية إزالة بعض الأفكار والقناعات من عقلها والتخلص من المُعتقدات الفاسدة، والتحلي بالأخلاقيات القويمة.
مواقع النشر (المفضلة)