السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الطبيب والطفل اليتيم
قصة حدثت احداثها في زمن نسى كل شخص واجبه
واتكل العباد على العباد ونسوا رب العباد
في زمن تكاثر فيه الخبث والظلم والجور الحرمان
آواه ما اشقاك يا زمن
قصة حدثت احدثها في بلدي الجريح واحسبها صادقة لان ناقلها امين ان شاء الله
عاش العراق واهلة زمن طويل من الظلم والحرمان حتى جاء الحصار البغيض الذي جعل الناس يذوقون مرارة الحياة وقساوة الحرمان
لا اعلم من اين ابدء واين انتهي
كانت هناك عائلة سعيدة العيش لاننا اصبحنا في زمن الحصار نملك مقولة جميلة جدا ( من بات يملك قوت يومه عاش ملكاً بين قومه )
سعيدة بما توفر لها من قوت العيش والستر والعافية الحمد لله نطق بها الاب
وبع ايام معدودة مات الاب ليترك وراءه زوجة واطفال لم يبلغ اكبرهم سن السادسة وبدأت مأسات الام المسكينه
يتم وترميل وحرمان في آن واحد بتلاء من الله سبحانه وتعالى رضتك تلك المرأة الصابرة بقضاء الله وقدرة وفوضت امرها الى الله
وكرست حياتها لأبناءها كان املها ابنها الكبير علقت علية امالها واجتهدت في تربيته لكي يكون لهم معين بعد الله في كسب العيش في
تلك الحياة المريرة .
وبعد زمن مرض الطفل الاكبر يالله ما هذه المصائب التي تتوالى على تلك المرأة الصابرة المحتسبة .
ذهبت به مسرعه الى المستشفى الحكومي الذي لعلها تجد فية ما تداوي به ابنها لانه مجاني تقريبا وهي لا تملك النقود لتذهب به الى العيادات الخاصة للاطباء
دخل الطبيب لكي يكشف على الطفل والتفت الى الام ليطلق عليها رصاصة الرحمة
ابنك مريض ويجب ان نعمل له عملية لكي نستأصل الزائدة الدودية
لا تعرف المرأة ماذا تجيب اين المال ؟؟؟؟؟ وابنها سوف يذهب من بن يديها
تسمرت قدماها في مكانها ولا تستطيع الحراك وانطلقت في البكاء
ماذا تفعل الان من اين لها مبلغ العملية الذي قد يصل الى المليون دينار عراقي وهي لا تملك خمسة الاف دينار ولو ملكتها لذهبت به الى العياده الخاصة
بدل المستشفى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماذا تفعل وما العمل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
افكار تدور في رأسها ولا تعلم ماذا تفعل وهي تبكي من شدة الحزن على ولدها !!!!!!!!!!!!
ناجت الحي القيوم الذي لا يغفل ولا ينام ان ينقذ لها طفلها الكبير املها في هذه الدنيا
مر الطبيب الذي كشف على الطفل فوجد المرأة في الممر تبكي محتضنه اينها المريض
رق قلب الطبيب عندما شاهدها وتذكر ابنه الذي لا يقوى على السير منذ سنوات وراقد كومة من اللحم على الكرسي
فسأل المرأة ما بك ؟؟؟؟؟؟؟؟
فقالت : تسألني ما بي وانت تعلم بحالة طفلي !!!!
اجابها الطبيب انا اعمل لك العملية على حسابي الخاص لا تاكلي هم لشيء ان شاء الله
ارادت ان تزغرد من الفرح ولا تعلم ما تقول فغلبتها دموع الفرح فحمدت الله على كل حال ..
عمل الطبيب للطفل العملية ونجحت بحمد الله وفضلة وخرج الطبيب لكي يبشرها بذلك
فقامت تمطره بالدعوات له ولأهله وابناءة
فقال لها الطبيب ان احتجت اي شي فانا مستعد لذلك وهذا عنواني
اعطاها العنون وذهب الى البيت لكي يرتاح من عناء العمل ............
وبعد عده ايام وبينما هو جالس في الصالة يطالع احد الكتب رن الجرص فنادى دون ان يرفع نظرة عن الكتاب افتح الباب يا ام فلان وابنه
جالس مقعد بقربه والزوجة تعمل في المطبخ
رن الجرص ثانية رفع الاب نظرة عن الكتاب لكي ينادي على زوجته ان تفتح الباب فصعق في مكانه مما رأى
عيناة تحدقان وفمه مفتوح من هول ما رأى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ابنه المقعد ذهب يهرول يفتح الباب للطارق يا الله ماذا يقول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بكت عيناه وجلس مطرقا من الفرح وهو ينادي على زوجت بان تاتي وترى ما رأى هو ؟؟؟؟؟؟؟؟
دخلت المراة وابنها المريض تحمل في يديها هديه متواضعه ويقودهما ابن الطبيب الذي كان مقعدا
فقالت المراة جأت اشكرك على ما فعلت معي فقال لها الطبيب
شكرك وهديتك وصلت قبل ان تصلي
وحدثها بقصة طفلها وما حدث معه
سبحان الذي لا يغفل ولا ينام
![]()
مواقع النشر (المفضلة)