[frame="2 80"]هي الأيام
تمر الأيام فهل نحن نعيشها
هي الأيام
تموت الأيام فهل نحن نحيا بها
أذكر مئات الليالي التي قضيتها وحيداً باكياً بدون حب لكن مع مشاعر تعيش لأجلها مئات القلوب
عشت زمن الصمت وكتبت صمتي حروفاً أحييت قلوباًُ كثيرة وبقيت أنا
بقيت ذاك السراج الذي يراه العشاق ويهربون من ظلام قلوبهم ليعيشوا نوره
بقيت أحترق وحيداً متسائلاً عن قدري عن صمتي عن حروفي
حاولت كثيرأ أن أطفئ سراجي وأرحل بعيداً لمملكة بلا حب
لطريق أعرف نهايته قبل أن أبد السير به
وفي كل المرات فشلت
مرت الليالي وبقيت وحيداً
سميت همسة عتاب فهو من عشقني فقط
عشقت الورد فهو الروح
ملايين المرات كتبت لأجل عشاق تعبوا من الغدر
لأجل بنفسج مت ملايين المرات من نرجيسيته وتعلمت بكاءه
من ياسمين علمتني السهر والبكاء على أرصفة الطرقات
وحين أكون وحيداً لا يسألني البشر إلا عن حروفي بعد أن شطبوا أسمي
كرهت أن أحلم مجدداً
أن أعشق مجدداً
لم أجد إلا الألم معي وعلبة دوائي التي طالما استبدلت بها قلمي
لما حرمت أن أعشق لما
هربت كثيرأ وأضطربت مرات عدة
لم أجد معي إلا بضع أوراق رماردية أكتسى بياضها بغبار اليأس
أحببت مجدداً لكن هذه المرة كان حبي مختلف
لم أعشق الياسمين أو البنفسج
بل عشقت أقلام وحروف
كانت تذكرني بالبكاء كلما نسيته
كلنا نعشق البكاء لائنه الشئ الوحيد الذى نملكه
تقاسمت مكان لم أذكر يوماً كيف دخلته مع رائع كروعة الياسمين
مرت سنتين على وجودي هنا لم تكن لتكتمل لولا وجوده
أذكر مروره الأول على حروفي
أذكر حينما قال لي أنني الأسطورة
يومها نسيت حبي وعشقته فمن منا يستطيع أن لا يعشقه
علمني كيف أن أعشق حروفي
علمني أن أزرع الأمل في كل القلوب
أن أمحي دمعة حزن من على قلوب قد غدر بها
علمني الأمل وعاش لأجله طويلاً
مرات عديدة أتعبني الألم وجعلني وحيداً
عشت لحظات كنت بها جسداً بلا حراك
دمية مل منها البشر فبقيت وحيدة مقتولة مذبوحة
كان صوته هو الأمل الذي طالما حلمت به
نعم يا سيدي أعشق وجودك كما عشقه غيري
لكن الحلم هو الأمل ليس الألم
أذكرك كما أذكر صوتها
في يوم قالت لي لن أعيش بدونك
أنت الأمل الذي أعشق وجوده لكنها كانت تصمت دوماً حين أغيب
حاولت جاهداً أن أجعل الزمن مسافة بيني وبينها أن يمحي صورتي من أحلامها التي طالما أخبرتني عنها
لكنها دوماً كانت تذكرني حين أعود فقط
كنت أعود بعد أن عودت روحي أن تنساها فأجدها مجدداً تذكرني بانها موجودة لأجلي
لما لا تذكريني يا سيدتي إلا حينما أعود
لما أنت مضطربة جداً لما لا تسمعي حروفي جداً
بت عاشق جروح وتعبت يداي من الأشواك
اليوم أنا راحل مجدداً فهل ستنتظريني سيدتي
هل ستبقي صامتة لحين رجوعي
لا تنتظري حروفي سيدتي ولا تصمتي
نعم أعشقك سيدتي
أعشقك يا ياسمينتي الدمشقية جداً
رغم كل الألم والأحزان
في زمن بات الحب فيه يقاس بالأسمنت
يقاس بالأحصنة
يقال لك ذلك وانت لا تملك سوى حروفك
تبكي على نفسك وتضحك على مشاعرك
فهي عندهم لا تصلح إلا للتلف
حرمت أن أحب لأنني شرقي لا أستطيع أن أخون
لأن الغدر كلمة لا أعلم معناها
لأنني حين أعشق أثور كالبراكين
أحبك جداً جداً
كما أشتاق لحبك
أنا عاشق الليل فأين الفجر ليهبني حب جديد
ليطفئ سراج ليلي وأعيش بلا قمر
وأن قدر لي أن لا أعشق مجدداً فيكفي عاشق أنه عشق حروفكم حتى الثمالة
هي الأيام تمر
عشت عامين وسأعيش غيرهم مجدداً بقربكم
لن تموت حروفي بقربكم كما تموت الدموع في جوف الليل
سأبقى وأن غاب جسدي
فحبكم
فعشكم
فأحلامكم
فمشاعركم
فحروفكم
هي هوائي وأضطراباتي
وليكن قلبى هو حلمنا هو أملنا
وأن عشقنا به فلأننا عشقنا حروفنا قبل أن نحب
تحـــــــــــياتى
ســــــــــــــامح[/frame]
مواقع النشر (المفضلة)