[align=justify]
كثيرة هى الأوقات التي يفضلها الناس في سماع الأغاني و الموسيقى , و لكل وقت خصوصيته و أغانيه المميزة .
فالبعض يفضل سماع الموسيقى وهو يتناول وجبات الطعام , بل و يختارون موسيقى هادئة و غير مزعجة تتناسب و الجو الذي يعيشه !
و البعض الآخر يفضلها أغاني و موسيقى صاخبة !! و هو في سهرة في أواخر الليل , فتجده فاتح أبواب السيارة على مصراعيها و الأغنية على أقوى شيء !!!
و بعضهم يفضلها وهو يتمشى بالسيارة , فتجده يسمع الشريط تلو الآخر وعلى الطريق يشتري له شريطين او ثلاثة لزوم بكرة و بعده و بعده .
و حفلات الزفاف فالموسيقى الصاخبة التي تصاحب الزفة !! شيء مو معقول فتجد الحضور شاخصة أبصارهم للعريس و العروسة و الموسيقى الصاخبة تهز القاعة هزا .
و بعض الناس رايق جدا يعني قبل النوم وهو على الفراش يشغل له موسيقى هادئة جدا و يعيش معها لحظات حتى يتسلل النوم بهدوء إليه والمسجل شغّال !!
و لكن ..
لنقف مع كل وقت من تلك الأوقات وقفة ..
الذي يفضلها وهو يتناول الطعام و أمامه خيرات من بها الله عليه , ألا يعلم أن هذا نوع من الكفر بالنعمة , و أن هناك أناس كثيرون يتمنون ربع ما يأكل و يشرب , ألا يعلم أنها نعمة من الله إذا لم يشكر الله عليها قد تزول عنه بين ليلة و ضحاها فليتأمل قوله تعالى : ( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ)
و من يفضل الأغاني في أواخر الليل فليعلم أن رب العزة و الجلال قد نزل إلى السماء الدنيا , وأن وقت السحر من أفضل أوقات الاستغفار و إجابة الدعاء قال تعالى : ( وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ), فكيف يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟
و من يفضلها وهو يتمشى و يقضى الساعة تلو الأخرى بالسيارة كم من الوقت ضاع , ألا يستفيد من وقته و ماله بشريط مفيد أو بسماع إذاعة مفيدة و يخلص ذلك لله فينال الفائدة بالدنيا و الأجر والثواب بالآخرة فليعلم أن سيسأل عن وقته و ماله يوم القيامة .
و من يفضلها ليلة زفافه أقول له قد تكون هذه الليلة الوحيدة بعمرك فابذل السبل لتكون مباركة عليك و على ذريتك و حياتك الزوجية ، ألا تخاف من فشل زواجك بسبب الأغاني ؟ ألا تعلم أن عليك وزر كل من سمعها تلك الليلة ؟
و نأتي لمن يفضلها قبل نومه أقول أن النوم موتة صغرى فقد يقبض الله روحك فيه فاجعل آخر كلامك ذكرا لله و اجعل آخر سماعك آيات من القران فقد يكون فراشك الذي تسمع فيه الأغاني فراش موتك .. فتب إلى الله و التزم بأذكار النوم .
وأخيرا .. فلنجعل أوقاتنا عامرة بذكر الله و من ابتلي بسماع الأغاني فليجاهد نفسه بتركها وليستعن بالله ثم بتلاوة القرآن و ذكر الله .[/align]
مواقع النشر (المفضلة)