[align=right]يقول الله تبارك وتعالى :
يا ابن آدم ما أجبرك ! تسألني فأمنعك لعلمي بما يصلحك ، ثم تلح عليّ في المسألة ، فأجود برحمتي وكرمي عليك ، فأعطيك ما سألتني، فتستعين بما أعطيك على معصيتي، فأهمّ بهتك سترك ، فكم من جميل أصنعه معك ، و كم من قبيح تعمله معي . يوشك أن أغضب عليك غضبة لا أرضى بعدها أبدا.
و يقول الله تبارك وتعالى أيضا :
عبدي ، إلى كم تستمر على عصياني، وأنا غذيتك برزقي وإحساني ، أما خلقتك بيدي؟ أما نفخت فيك من روحي؟ أما علمت فعلي بمن أطاعني، وأخذي لمن عصاني؟ أما تستحي تذكرني في الشدائد وفي الرخاء تنساني؟ عين بصيرتك أعماها الهوى . قل لي بماذا تراني، هذا حال من لم تؤثر فيه الموعظة، فإلى كم هذا التواني؟ إن تبت من ذنبك ، آتيتك أماني . اترك دارا صفوها كدر، وآمالها أماني . بعت وصلي بالدون ، وليس لي في الوجود ثاني . ما جوابك ؟ شهدت عليك الجوارح بما تسمع وترى : " يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا " .[/align]
[poem=font="Simplified Arabic,5,deeppink,normal, normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/21.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تعصي الإله وأنت تدعي حبه = هذا محال في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته = إن المحب لمن يحب مطيع[/poem]
مواقع النشر (المفضلة)