بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نســاء عظيمات
رابعة العدوية
- البصرية ، الزاهدة ، الخاشعة ، العابدة المشهورة .- أم عمرو ، رابعة بنت إسماعيل ، مولاة آل عتيك .- قال خالد بن خداش : سمعت رابعة صالحاً المريّ يذكر الدنيا في قصصه فنادته : يا صالح ، من أحب شيئاً أكثر من ذكره .- عن بشر بن صالح العتكي قال : استأذن ناس على رابعة ومعهم سفيان الثوري ، فتذاكروا عندها ساعة ، وذكروا شيئاً من الدنيا ، فلما قاموا قال لخادمتها : إذا جاء هذا الشيخ وأصحابه فلا تأذني لهم ، فإني رأيتهم يحبون الدنيا .- عن عبيس بن مميون العطار، حدثتني عبدة بنت أبي شوال ، وكانت تخدم رابعة العدوية قالت : كانت رابعة تصلي الليل كله ، فإذا طلع الفجر فكنت أسمعها تقول : يا نفس كم تنامين ، وإلى كم تقومين ، يوشك أن تنامي نومة لا تقومين منها إلا ليوم النشور .- وقال جعفر بن سليمان : دخلت مع الثوري على رابعة ، فقال سفيان : واحزناه ، فقالت : لا تكذب ، قل : واقلة حزناه .- قال ابن كثير : أثنى عليها أكثر الناس ، وتكلم فيها أبو داود السجستاني ، واتهمها بالزندقة ، فلعله بلغه عنها أمر .- وقال ابن كثير أيضاً : وقد ذكروا لها أحوالاً وأعمالاً صالحة ، وصيام نهار وقيام ليل ، ورؤيت لها منامات صالحة ، فالله أعلم .- قال أبو سعيد الأعرابي : أما رابعة فقد حمل الناس عنها حكمة كثيرة ، وحكى عنها سفيان وشعبة وغيرهما ما يدل على بطلان ما قيل عنها ، وقد تمثلته بهذا :ولقد جعلتك في الفؤاد محدثي ................ وأبحث جسمي من أراد جلوسي فالجسم مني للجـليس موانس ............... وحبيب قلبي في الفـؤاد أنيسيفنسبها بعضهم إلى الحلول بنصف البيت ، وإلى الإباحة بتمامه .قلت – أي الذهبي - : فهذا غلو وجهل ، ولعل من نسبها إلى ذلك مباحيّ حلوليًّ ليحتج بها على كفره كاحتجاجهم بخبر : ( كنت سمعه الذي يسمع به ) .- توفيت بالقدس الشريف ، سنة ثمانين ومائة ، وقبرها شرقيه بالطور .نزهة الفضلاء 2/635، والبداية والنهاية 10/186
هي تقول يا نفس كم تنامين ، وإلى كم تقومين ، يوشك أن تنامي نومة لا تقومين منها إلا ليوم النشور
فما نحن قائلون
مواقع النشر (المفضلة)