السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.. إلا هذا الزواج!
وسط الطبل والزمر .. اقتربت من والد العروس وهمست في أذنه: يا أخي عاوز أقول لك كلمتين.. ضروري دلوقت.. تسمعني للآخر.
قال صلى الله عليه وسلم: دخلت النار امرأة في هرة.. لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض.. وحديث آخر يقول: غفر الله لامرأة قدمت شرابا لكلب عطشان.. وعمر بن الخطاب رأى رجلا يسحب ماعزا من ساقها لكي يذبحها.. فقال له: قدها إلى الموت قودا جميلا!
يعني إيه؟ قلت له: بصراحة أنا معترض على هذا الزواج من أوله لآخره.. يا راجل يا محترم يا متعلم جدا كيف توافق على زواج ابنتك الصغيرة الحلوة من رجل في مثل سنك.. أعطها فرصة تبكي.. أعطها فرصة لكي تودع الدنيا قبل رحيلها.. أنت قفلت عليها الباب والشباك ومنعتها من السفر ومن الحياة المناسبة لشابة مثلها.. وبعد ذلك تلقي بها من الهاوية!! ثم نظرت ورائي فوجدت العريس العجوز.. وفي غضب قلت لوالد العروس: ألا يجعلك هذا الرجل تفكر لحظة واحدة في أن تلقي بنفسك من النافذة.. حاول وسوف أتولى فتح النافذة لك.. ثم أنقل إلى القراء آخر آرائك ونصائحك إلى أولياء الأمور ألا يرتكبوا مثل هذه الجريمة.. وأنا دهشتي لا تنتهي كيف أن أم العروس هي الأخرى سعيدة بهذا الشكل ولا تتوقف عن تقبيل العريس والعروس.. ما هذا الذي أراه؟
منذ أجريت عملية في القلب وأنت لم يعد لك قلب.. كل هذا من أجل ماذا؟ الفلوس؟ هل أنت مدين له؟ أنت رجل غني.. فهمني أرجوك.. قل لي!!
قال: يا أخي أنت لم تعطني فرصة لكي أقول.. لن أطيل في الكلام.. وإنما سأكتفي بأن أقول أنا حر والعروس حرة أيضا.. نعم هي حرة وهي التي اختارته..
اختارت هذا الرجل، تحت أي ضغط؟!
ـ يا أخي لم تختر هذا الرجل.. إنها اختارت ابنه.. والابن في أمريكا.. وهو الذي أصر على أن يمشي إلى جوارها في الزفة وهو سعيد.. وهي سعيدة وكلنا سعداء..
استرحت!! الآن استرحت..
ـ أنت نسيت أنها ابنتي الوحيدة.. فهل من المعقول أن ارتكب هذه الجريمة؟!
طبعا ما دامت ابنتك تحب العواجيز..
ـ آه.. تريد أن تقول إنك أنت أولى بها من هذا الرجل.. تعال لكي نقول للعروس كيف حزنت أنت على مصيرها.. تعال.. نضحكها هي والعريس العجوز.
وتقدم أبوها يقول للعروس: أقدم لك عمك.. وقد تقدم لخطبتك وانتزاعك من براثن هذا العجوز.. مبروك عندك عريس احتياطي!
_ _______
منقــــول
مواقع النشر (المفضلة)