بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما مقياس رضى الله عز وجل على عبده ؟؟
ما مقياس رضى الله عز وجل على عبده ؟؟ هل بالنعم التي يحصل عليها العبد ام الابتلاء ؟؟ وهل العبادة وحدها من صلاة وصوم و زكاة كافية لاطمئنان العبد ؟؟ وما ادنى ما يجب على المؤمن فعله في هذا الوقت لكي يستطيع العيش مطمئنا على دينه ؟؟
لا أحد يعرف إن كان الله راضيا عنه أو غير راض عنه ، لكن يجب على المسلم أن يحسن الظن بربه سبحانه ولا يسيء الظن به وقد جاء في الحديث القدسي :" أنا عند ظن عبدي بي : إن ظن خيرا فله ، وإن ظن شرا فله " رواه أحمد ، والنعم ليست دليلا على محبة الله ورضاه عن عبده فقد تكون استدراجا إذا كان الاتسان غافلا عن الطاعة منغمسا في المعاصي كما صح في المسند من حديث عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" إذا رأيت الله تعالى يعطي العبد من الدنيا ما يحب وهو مقيم على معاصيه ، فإنما ذلك منه استدراج " ، فالله سبحانه ينعم على المسلم والكافر والطائع والعاصي ، والله سبحانه يبتلي عباده بالابتلاءات ليعلم الصادق من الكاذب ، والراضي من الساخط ، وليكفر من سيئات عبده ويرفع درجته إن صبر واحتسب الأجر والثواب من ربه سبحانه ، قال سبحانه :( وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141) أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142) ، وقال سبحانه :( أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)0
والواجب على المسلم أن يحاول ما استطاع طاعة ربه سبحانه والبعد عن معاصيه ، فيبدأ بالواجبات ويتبعها بالمستحبات ، ويبتعد عن المحرمات والمكروهات ، كل ذلك قدر الوسع والطاعة ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، ثم بعد ذلك عليه أن يحافظ على بره بوالديه ، ثم تربية أبنائه التربية الاسلامية الصحيحة ، ثم عليه أن يكون إيجابيا وعنصرا فاعلا في مجتمعه فيقدم ما يستطيع لنفع بلده وأمته ، وقبل ذلك كله يكثر من التضرع والتذلل لمولاه سبحانه وتعالى ، عن طريق الإكثار من الدعاء وصدق اللجأ إليه عزوجل ، فلا توفيق ولا تيسير إلا من الله سبحانه 0 وفق الله الجميع لما يحب ويرضى 0 والله أعلم0
د.المطيرات
مواقع النشر (المفضلة)