والسعيد من ذل لله وسأل العافية ، فأنة لا يوهب العافية على الإطلاق إذ لابد من بلاء ، ولا يزال العقل يسأل العافية لتغلب على جمهور أحواله فيقرب الصبر على يسير البلاء .
وفي الجملة ينبغي للإنسان إن يعلم انه لا سبيل إل محبوباته ، ففي كل جرعة غصص وفي كل لقمة شجى :
وكم من يعشق الدنيا قديما ولكن لا سبيل على الوصال
وعلى الحقيقة ما الصبر غلا على الأقدار ، وقل أن تجري الأقدار إلا على خلاف مراد النفس :
فالعاقل من دارى نفسه في صبر بوعد الأجر ، وتسهل الأمر ليذهب زمان البلاء سالما ، ثم يستغيث بالله سائلا العافية.
لابي الفرج جما الدين
مواقع النشر (المفضلة)