بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجه سؤال للشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله حيث ذكر السؤال أنه دائما يسمع الحديث الشريف (النساء ناقصات عقل ودين )ويأتي به بعض الرجال للإساءه للمرأه .نرجو من فضيلتكم توضيح معنى هذا الحديث ؟
الإجابه أولا تتلخص في توضيح حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (مارأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب الرجل الحازم من إحداكن ،فقيل يارسول الله ما نقصان عقلها ؟قال أليست شهادة المرأتين بشهادة رجل ؟قيل يارسول الله ما نقصان دينها قال :أليست إذا حاضت لم تصل ولم تصم ؟)فقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم معنى ناقصات عقل ودين وهذا النقص لاتؤاخذ عليه وإنما هو حاصل بشرع الله الذي خلق المرأه بهذا الشكل .
وتحدث الشيخ رحمه الله أن الله أسقط الصلاة أداء وقضاء رحمة منه وفضل كون الصلاة تتكرر خمس مرات في اليوم وقد تطول ايام الحيض لسبعه ايام والنفاس اربعين فيكون في قضاء الصلاه مشقه وأسقط الصوم أداء كون المرأه يؤثر فيها الحيض فيضعفها وعليها القضاء فيما بعد .
ثم اكمل الشيخ حيث قال :ولا يلزم من هذا أن يكون نقص عقلها في كل شئ ونقص دينها في كل شئ وإنما بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن نقص عقلها من جهة عدم الضبط من ناحية الشهاده ونقص دينها من جهة ما يحصل لها من ترك الصلاة والصوم في حال الحيض والنفاس .
ثم أستطرد الشيخ رحمه الله في التوضيح وقال :ولايلزم من هذا الشئ أن تكون دون الرجل في كل شئ وأن الرجل أفضل منها في كل شئ نعم جنس الرجال أفضل من جنس النساء في الجمله لأسباب كثيره كما قال تعالى الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم )لكن قد تفوقه في بعض الاحيان في اشياء كثيره فكم امرأه فوق كثير من الرجال في عقلها ودينها وضبطها وقد تكثر منها الاعمال الصالحات فتربو على كثير من الرجال في عملها الصالح وتقواها لله عز وجل وفي منزلتها في الاخره وقد تكون لها عنايه في بعض الامور فتضبط ضبطا كثيرا أكثر من ضبط بعض الرجال في كثير من المسائل التي تعنى بها وتجتهد في حفظها وضبطها فتكون مرجعا في التاريخ الاسلامي وفي امور كثيره وهذا واضح لمن تأمل أحوال النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعد ذلك وبهذا يعلم أن هذا النقص لايمنع من الاعتماد عليها في الروايه وهكذا في الشهاده اذا انجبرت بأمرأه أخرى
وختم الشيخ رحمه الله بكلمه ليت البعض يفهمها :فلا ينبغي للمؤمن أن يرميها بالنقص في كل شئ وضعف الدين في كل شئ وإنما هو ضعف خاص في دينها وضعف فيما يتعلق بضبط الشهاده فينبغي إنصافها وحمل كلام النبي صلى الله عليه وسلم على خير المحامل وأحسنها والله تعالى أعلم .
من جهتي أضيف ليت من يتشدقون يوميا على النساء بقولهم (ناقصات عقل ودين )يفهمون هذا الكلام فكلما أخطأت أمرأه أو ارتكبت أخرى ذنبا (قالو النساء ناقصات عقل ودين )وكأنهم يقصدون أن ذمة النساء واسعه ودينهن قليل في الجمله وأنهن كلهن معرضات للخطايا والإنحراف بسبب ذلك .
وكأن الخطأ حكر على المرأه والرجال هم ملائكه الله تمشي على الارض .
أن أذنبت المرأه فهذا بسبب الطبيعه البشريه التي تميل للخطأ والنسيان وهي في ذلك مثلها مثل الرجل المعرض أيضا للخطأ .
أما كونها من ناقصات العقل والدين فليس لهذا شأن بأي خطأ او ذنب تركتبه المرأه .
وليس العجيب أن يصدر الكلام هذا من رجل ولكن العجيب أن يصدر من أمرأه ضد نفسها أولا وبنات جنسها ثانيا والاكثر غرابه أن تكون مثقفه .!!!!
.
مواقع النشر (المفضلة)