+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 7
  1. #1
    توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future الصورة الرمزية توفيق
    تاريخ التسجيل
    11 / 09 / 2006
    الدولة
    فلسطين
    العمر
    52
    المشاركات
    4,013
    معدل تقييم المستوى
    4400

    Icon3 أنواع الهداية في القرآن

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




    هذا الموضوع من أحد أشرطة الشيخ : صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ
    يشرح فيها أنواع الهداية في معرض تفسيره وبيانه لآية من سورة محمد

    تدبروها واقرؤوها جيدا رعاكم الله

    أرجو أن تعجبكم وتفيدكم وتنفعكم



    الآية الأولى : قوله جل وعلا ?وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (4) سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ (5) وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ?.

    ففيها بيان أن المقتول في سبيل الله عز وجل سيهديه الله وسيصلح باله، وفي هذا دلالة ظاهرة أن الهداية تكون بعد الممات أو تكون بعد مفارقة الدنيا، فبحق الذين قتلوا في سبيل الله فهم سيُهدون، بعد تركهم لهذه الدنيا سيهديهم الله جل وعلا، وكذلك الذين ماتوا إذا كانوا على الإيمان سيهدون وسيصلح الله بالهم وسيدخلهم الجنة.

    في هذا قال العلماء: إن الهداية التي جاءت في القرآن أربعة أنواع:

    النوع الأول الهداية الغريزية:
    وهي المذكورة في قوله تعالى ?الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى?[طه:50]، فهذه هداية جعلها الله جل وعلا رحمة منه لكل مخلوق، كل مخلوق هداه ?الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى?، هداه لما يصلحه، هداه لما قدر الله جل وعلا له في حياته.
    سماها العلماء الهداية الغريزية، هذه هداية طبعية؛ طبع عليها الخلق.

    النوع الثاني من الهداية : هداية الدلالة والبيان والإرشاد:
    فإن الله جل وعلا هدى الخلق، وأقام لهم البينات الواضحة التي لا يلتبس معها النظر ولا السلوك لذي العقل ولذي اللب، فأرشد جل وعلا وبين وهدى وعلم ودلّ، وذلك بإنزال كتبه وبإرسال الرسل.
    إنزال الكتب لإقامة الحجة على العباد ولهدايته ?يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ?[المائدة16].
    كذلك الرسل يهدون إلى ما أمرهم الله جل وعلا به فيبينوه للناس.
    فإذن هداية الدلالة والبيان لم تترك للاجتهاد، وإنما قد بينت وأوضحت لأن الله جل وعلا هو الهادي وإن الله لهادي الذين آمنوا، قال جل وعلا في حق نبيه ?وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ?[الشورى:52]، يعين هداية البيان والدلالة والإرشاد.
    إذن لا خير ولا شيء فيه الصلاح للعباد إلا وقد بُيّن ودل عليه العباد وأرشدوا إليه، في الكتب بما أنزل على الرسل وخاصة القرآن العظيم الذي أنزله الله جل وعلا على قلب خاتم المرسلين، وبما أوحى الله جل وعلا إلى نبيه من السنة.

    وهذا يعني أن من ظنّ أو زعم أن هناك طريقا يوصل إلى الله جل وعلا ويهدي إلى الله دلالة وبيان لم يرد في الكتاب ولا في السنة، في ضمن هذا المقال أن البيان والهدى والدلالة والإرشاد التي جاءت في القرآن والسنة أنها لم تكن على وجه الكمال؛ لأن القائل بأنه يمكن أن نهتدي إلى سبيل لم ينص عليه في القرآن والسنة، معنى ذلك أن هناك سبيل هداية لم يرشد إليه العباد، وهذا ولاشك باطل ومناقض لما في التنزيل والسنة، إذ تنزيل القرآن كان لهداية الخلق، والله جل وعلا ما فرّط في الكتاب من شيء، على أحد التفسيرين بأنه القرآن، وبيّن القرآن وأنزل الذكر لتبينه وهذا ليكون حجة كافية، وأعظم ما يؤخذ من القرآن العظيم ومن الرسالة، أعظم ما يؤخذ هو سبيل الهداية وسبيل النجاة.

    فإذن يتقرر بهذا أن سبيل النجاة وسبيل الهداية لابد أن يكون واضحا في القرآن وفي السنة أبلغ الوضوح وأعظم الوضوح وأظهره.

    النوع الثالث من الهداية هداية التوفيق والإلهام:
    وهذا النوع من الهداية مبتدؤه من العبد ومنتهاه من الله جل وعلا؛ يعني أن الله جل وعلا يمن بتوفيقه وبإلهامه وتسديده للعبد بسبب من العبد، قال الله جل وعلا ?وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأسْمَعَهُمْ?[الأنفال:23]، وهذا النوع من الهداية يأخذ في تحصيله وهو توفيق الله جل وعلا وإلهامه وتسدديه يأخذ بسببه العبد إذا سلك السبيل والطريق.

    أما إذا سلك طريقا آخر بتفريط منه في العلم أو بتركه سبيل الحق بعد معرفته فإنه يوكل إلى نفسه ويحرم التوفيق والسداد والإلهام.

    لهذا كان ما عند الله جل وعلا إنما يطلب منه يعني امتثال ما أمر، ولا شك أن العبد إذا سلك سبيل الهداية راغبا، فإن التوفيق على الله جل وعلا قد ووعده به العبد، وعد الله جل وعلا حق لا يخلف الله الميعاد، ولهذا كان من أسرار الدعاء العظيم الذي في الفاتحة وهو قوله تعالى ?اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ?[الفاتحة:6-7]، هذا الصراط فُسّر بأنه الإسلام القرآن السنة ونحو ذلك، وقيل في السؤال في الاستشكال إن المصلي قد حصلت له الهداية، الهداية إلى الصراط؛ لأنه ما دام مسلما مؤمنا مصليا قد هُدي إلى القرآن وإلى السنة وإلى الإسلام، فما فائدة هذا السؤال؟ وهو قول المصلي ?اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ? مع أنه مهتد إذ كان مؤمنا مسلما؟

    وأجيب بأجوبة أحسنا أن الهداية إلى الصراط المستقيم هداية إلى أفراد ذلك الصراط.

    والصراط الذي هو الإسلام الإيمان القرآن السنة قد يأخذ العباد منه شيئا ويتركون شيئا آخرا، فأفراده كثيرة، أفراد القرآن من حيث الالتزام بها أحكامه أخباره كثيرة، كذلك أمور الإسلام الإيمان، فسؤال العبد ربه جل وعلا أن يهديه الصراط المستقيم؛ يعني أن يوفقه ويسدده لسلوك جميع أفراد الصراط المستقيم.

    لهذا وصف ذلك الصراط بأنه صراط الذين أنعم الله عليهم فقال ? صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ? والذين أنعم الله عليهم هم الذين في سورة النساء يقوله جل وعلا ?وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ عَلِيمًا?[النساء:69-70]، فدل على أن الهداية للصراط أخص -هذا الصراط المذكور في الفاتحة- أخص من الهداية إلى مطلق الإسلام والإيمان أو مطلق الالتزام بالقرآن والسنة.

    إذن فنحن في أمس الحاجة فيما يقول شيخ الإسلام وابن القيم وجماعة العلماء إلى هذا الدعاء ?اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ? لأنه ما من زمن إلا والصوارف فيه على الالتزام بجميع أفراد الصراط المستقيم أكثر من الزمن الذي قبله، وهذا مأخوذ من قوله عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ «لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم» ذلك الشر يكون بكثرة، يكون بأشياء منها كثيرة الصوارف عن لزوم الصراط المستقيم، لهذا كانت الحاجة عظيمة إلى أن تسأل الله جل وعلا الهداية إلى الصراط المستقيم.

    الهداية يعني الالتزام وتمامه حصول التوفيق من الله جل وعلا هو الذي يعنى به هذا النوع من الهداية وهو الهداية هداية التوفيق السداد والإلهام.

    إن; التوفيق من الله جل وعلا، التوفيق من الله جل وعلا، ومعنى التوفيق عند أهل السنة والجماعة أن لا يكل الله العبد لنفسه، أن يمده بعون خاص به يكون قوة له على الطاعة وصرفا لقلبه عما لا يرضاه الله جل وعلا.

    وغير أهل السنة يفسرون التوفيق بأنه خلق القدرة على الفعلـ ويفسرون الخذلان بأنه حرمانه من القدرة على الفعل، وهذا قول الأشاعرة وما شابههم، وهو باطل وهذا ليس محل بيان بطلان.

    المقصود أن التوفيق إعانة خاصة من الله جل وعلا للعبد، هذه الإعانة هي هداية من الله جل وعلا، لو لم يعن الله جل علا عبده عليها لم حصل على الهداية لم؟ لأن إبليس وجنده يرصدون العبد ويرصدون توجهاته ويرصدون سلوكه، وهم أحرص ما يكونون على صرفه.

    فإذا كان معه عون من الله جل وعلا وتوفيق وتسديد كان قويا عليه، فإذا حُرم ذلك العون ذلك التسديد كانوا أقوى عليه من نفسه، ولذلك يكون أحوج ما يكون العبد إلى أن يهديه الله جل وعلا هداية التوفيق؛ لكن هذه مع أنها منة من الله جل وعلا وتفضل وتكرم؛ لكنها بسبب من العبد وهو أن يكون سالكا سبل الهداية.

    النوع الرابع من أنواع الهداية :
    هو الذي جاء في هذه الآية، وهو أعظم أنواع الهداية وآخرها ونتيجتها ومحصَّلها، وهو هداية المؤمنين إلى طريق الجنة، هداية المؤمنين إلى سلوك سبيل الصراط في الآخرة، كما أنهم سلكوا السبيل والصراط في الدنيا فإنهم يُهدون إلى السبيل وإلى الصراط في الآخرة؛ لأنه بيننا وبين الصراط يعني يوم القيامة ظلمة، دون الجسر ظلمة، ويُهدى المؤمنون -يهديهم الله جل وعلا- إلى الصراط، كل بحسب عمله، وهذه خاتمة الهدايات بالنسبة لأهل الإيمان، يُهدون إلى سلوك الصراط وإلى نوع مشيهم وثباتهم وقوتهم على الصراط، وتعلمون أن من وصفه أنه أدق من الشعر وأحد من السيف وإنه مزلة، وهذا يشعره في أن السير عليه عسير إن لم يكن ثم مدد وتوفيق من الله جل وعلا، وهذا من أفراد هذه الهداية.

    كذلك يهدى إلى طريق الجنة ويهدى إلى منزله، قال جل وعلا ?وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (4) سَيَهْدِيهِمْ? لأنهم قد قتلوا فإذن الهداية هنا ليست هداية الدنيا فإنما هي هداية الآخرة.

    ويقابل ذلك في حق أهل النار قال جل وعلا ?فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ(23) وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ?[الصافات:23-24]، في سورة الصافات، يهدى أهل الجنة إلى الجنة ويهدى أهل النار إلى النار، وهذه ثمرة الهداية في الدنيا ثمرة من قبلها وثمرة من لم يقبلها.

     
  2. #2
    شواقي has a reputation beyond repute شواقي has a reputation beyond repute شواقي has a reputation beyond repute شواقي has a reputation beyond repute شواقي has a reputation beyond repute شواقي has a reputation beyond repute شواقي has a reputation beyond repute شواقي has a reputation beyond repute شواقي has a reputation beyond repute شواقي has a reputation beyond repute شواقي has a reputation beyond repute الصورة الرمزية شواقي
    تاريخ التسجيل
    14 / 12 / 2006
    الدولة
    بيتنا
    المشاركات
    2,055
    معدل تقييم المستوى
    2710

    افتراضي رد: أنواع الهداية في القرآن

    الحمد لله الذي هدانا لهذا ما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله رب العالمين

    الله يجزاك خير اخوي توفيق ،، تحياتي

     
  3. #3
    باسم وان is a glorious beacon of light باسم وان is a glorious beacon of light باسم وان is a glorious beacon of light باسم وان is a glorious beacon of light باسم وان is a glorious beacon of light الصورة الرمزية باسم وان
    تاريخ التسجيل
    14 / 11 / 2006
    الدولة
    العراق-الرمادي
    العمر
    44
    المشاركات
    2,490
    معدل تقييم المستوى
    2764

    افتراضي رد: أنواع الهداية في القرآن

    جزاك الله كل خير اخي توفيق على المعلومة الرائعة


    دمت بحفظ الرحمن

     
  4. #4
    توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future الصورة الرمزية توفيق
    تاريخ التسجيل
    11 / 09 / 2006
    الدولة
    فلسطين
    العمر
    52
    المشاركات
    4,013
    معدل تقييم المستوى
    4400

    افتراضي رد: أنواع الهداية في القرآن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شواقي مشاهدة المشاركة
    الحمد لله الذي هدانا لهذا ما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله رب العالمين

    الله يجزاك خير اخوي توفيق ،، تحياتي
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


     
  5. #5
    توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future الصورة الرمزية توفيق
    تاريخ التسجيل
    11 / 09 / 2006
    الدولة
    فلسطين
    العمر
    52
    المشاركات
    4,013
    معدل تقييم المستوى
    4400

    افتراضي رد: أنواع الهداية في القرآن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باسم وان مشاهدة المشاركة
    جزاك الله كل خير اخي توفيق على المعلومة الرائعة


    دمت بحفظ الرحمن
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


     

 
+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك