السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين اكمل لنا الدين واتم علينا النعمه ورضي لنا الاسلام دينا ,وأمرنا بالتمسك به الى الممات أما بعد أعلموا أيه الاخوة الكرام أن الله سبحانه وتعالىيقول(وماخلقت الجن والانس الا ليعبدون ) أي ليعبدوه حق عبادته من الاتيان بكل ما امر والانتهاء عن كل مانهى . وفي ذلك شرفهم وعزهم وسعادتهم في الدنيا والاخرة, لانهم بحاجة الى ربهم لاغنى لهم عنه طرفة عين وهو غني عنهم وعن عبادتهم. وان الله خلق الموت والحياة ليبلونا قال جل وعلا (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور) وإقتضاء لهذا كله فإنه يخاطبنا رحمة بنا وترفق ويقول(يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولاتموتن الا وانتم مسلمون ) أي مسلمون له خاضعون
له. واعلموا ان الله بعد هذا كله غني عن عبادة العابدين ولايضره ولاينقص من ملكه شيئا عصيان العاصين.قال تعالى(وقال موسى إن تكفروا انتم ومن في الارض جميعا فان الله لغني حميد) واعلموا ان اساس الدعوة التي بعث بها الانبياء والرسل عليهم السلام وأساس الفكرة في الشرائع والاديان السابقة هي الدعوة الى توحيد الله عز وجل.قال تعالى (وما أرسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه أنه لااله الاانا فاعبدون) فمن حاد عما بينته الرسل ونزلت به الكتب من عبادة الله وعبد أو تقرب أو دعا الى الله بما يملي عليه ذوقه وما تهواه نفسه وما زينته له شياطين الجن والانس فقد ضل عن السبيل السوي ولم يكن في الحقيقة عمله هذا لله بل يعتبرلهواه قال تعالى( ومن أضل ممن أتبع هواه بغير هدى من الله ) فاي شيء يراد به التقرب الى الله حتى الدعوة يجب ان تكون مأخوذة ومستقاة بطرقها من الشريعة (من القران ,ومن نهج النبي صلى الله عليه وسلم لاتخالفه ولا تناهضه. قال تعالى(وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)وقال صلى الله عليه وسلم( خذوا عني منا سككم).
واعلموا ايه المسلمون ان وقت الدنيا قصير جدا وان الله قد حذر من الاغترار بها بل وذمها في كثير من المواضع القرانيه قال تعالى( يايها الناس ان وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور.)وقال تعالى(وما هذه الحياة الدنيا الا لهو ولعب وان الدار الاخرة لهي دار الحيوان لوكانوا يعلمون).
- ولنعلم جميعا أن ما سيأتي بعد هذه الحياة القصيرة كالموت والقيامة هي أمور عضيمة ومفجعة وهي أعظم
وأشد بكثير مما يصورها عمرو خالد قال تعالى( ياأيها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شيء عظيم).
والامر أعظم مما يصوره عمرو خالد واننا نحتاج ان نكون أحزم وأقوى واشد لمواجهة تلك الاهوال ولنحذر كل الحذر ان تأتي القيامة ونحن في غفلة لا ننكر المنكر قال تعالى(اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون).
لكن كيف نكون أحزم وأقوى من أن يخدعنا انسي أو جني في ديننا؟ والاجابة هي العلم ثم العلم ثم العلم الشرعي وهو نور كما قال تعالى( أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا) وقد امر الله تعالى نبيه بالتزود من العلم حيث قال(وقل ربي زدني علما) فبالعلم الشرعي تعلم الحق من الباطل ماالهدى وما الضلال ومالنافع والضار
وماهي الطريقة التى يريدك الله ان تعبده بواسطتها.وبهذا تكون راضيا عن نفسك لانك قدمت أسباب قبول العمل.
ومادام أمر الدنيا والاخرة والموت والقيامة أكبر وأعظم بكثير مما نتصور فلننظر من اين نأخذ لنتزود لهم
هل نأخذه ممن نصحوا لانفسهم ثم لنا أو نأخذه ممن يعصون الله جهارا بالاختلاط والقول على الشريعة بما لايعلمون؟
هل نأخذه ممن أذا أخطأو, أخطأو الشيء اليسير الذي لايكاد يبين وهم بتقاهم وورعهم يتراجعون وهم زاهدون منصفون للحق لاينتصرون ابدا لانفسهم في الدين ويغضبون اذا عصي الله ويرضون ان الخلق يعبدون الله ام من الذين كل يوم يجرون البشر الى شعبة من شعب الضلال ؟ اما الان لااعتقد ان هناك من رجل رشيد سيقول اريد ان اتبع من جهل بالدين ! ومن سيجرني بجهله الى مالاعلم لي به! هذا وليهدنا الله اجمعين الى ما يحب ويرضى .
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ملاحظة : الخطاء في اتباع عمرو خالد هو أنه جاهل في العلم بالدين لذلك يجر الخلق الى مزالق كثيرة بدون علمهم اذ ان الدين والشريعة العظيمة هي أثمن مانملكه في هذه الحياة بل هو الحكمة من خلقنا قال تعالى (وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون).أي بما انتهجته لهم في الكتاب والسنه على صاحبها افضل الصلوات وأتم التسليم.
مواقع النشر (المفضلة)