السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرزق كله من الله ..
والعلم لم يقدم سوي ترف الحياة
======================
الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمة الله يؤكد علي أن العلم الحديث ما قدم للبشرية شيئاً يعدو تحقيق الرفاهية وأنه لا يقدر علي خلق أي من أصول الخلق البشري أو أي الكائنات مهما كانت بساطتها وأن الرزق كله من عند الله..
ودقق النظر إن شئت .. وابحث ما شئت في الوجود فستجد كل شيء مردوداً إلي الله"
يقول الإمام الشعراوي : إن ضروريات الحياة خلقها الله سبحانه وتعالي في الكون.. وكل ما استطاع العلم أن يفعله هو أنه وفر للانسان ترف الحياة فقط دون ضرورياتها.. ليس ذلك فحسب..
ولكن في كل أبواب الرزق في الدنيا لا يصل ولا يرقي إلي أساسيات الحياة.
خذ الخشب مثلاً هو رزق لأنه ينتفع به.. إذا سألت النجار من أين جاء بالخشب قال من التاجر.. والتاجر قال من السويد.. والمصدر في السويد قال من الغابة.
. من أين جاءت أشجار هذه الغابة؟
من شتلات أخذت من الأشجار التي قبلها ومن أين جاءت الأشجار التي قبلها؟
من شتلات أخذت من الأشجار التي قبلها؟
من شتلات أخذت من الأشجار التي قبلها وهكذا حتي نصل إلي بداية الكون عندما لم تكن هناك شجرة قبلها.. من أين جاءت الشجرة الأولي؟ البداية التي لم يكن قبلها شيء كانت خلقاً مباشراً من الله.
ويتساءل إمام الدعاة قائلاً: من أين جاءت التفاحة الأولي التي لم يكن قبلها شجرة تفاح؟
خلقت خلقاً مباشراً من الله.. كذلك الخضر والفاكهة وكل رزق في هذا الكون كانت بدايته خلقاً مباشراً من الله سبحانه وتعالي جاء من السماء
ثم بعد ذلك استطاع الإنسان بالعلم الذي علمه الله له أن يجعل الشجرة تنتج ثماراً أكثر أو يجعل حجم الثمرة أكبر. إلي غير ذلك مما تشهده الآن فيما يسمونه بالثورة الزراعية..
كلها عمليات رفاهية لا أكثر ولا أقل لتعطيك بإذن الله طعماً أجمل. أو لوناً أحلي. أو ثمراً أكبر
ولكن هل هي التي جاءت بالبداية؟ هل هي التي أوجدت؟
بالطبع لا..
العلم لا يوجد شيئاً.. لم يخلق شيئاً من عدم ولكنه ارتقي بالمخلوق الموجود أصلاً بقدرة الله..
والموجد من عدم هو الله سبحانه وتعالي وحده وهو الذي أعطي للعقل البشري من العلم والحكمة ما جعله يوجد أشياء من موجود وليست من عدم.
ويوضح فضيلة إمام الدعاة أن الأصل في الرزق هو من الله
وكل ما نراه الآن من ترف الحضارة وعمل العقل البشري إنما هو دور ثانوي لم يوجد شيئاً من عدم.. ولم يخلق شيئاً جديداً.. وإنما أدخل الرفاهية في حياة البشر؟
فاذا أردت ترف الرزق فالطريق إلي ذلك هو العقل يعمل في الكون فيعطيك الله من طموحاته من يجعل حياتك أكثر يسراً وسهولة.
========================= =================
ويضيف: لقد وضع الله سبحانه وتعالي في الأرض كل شيء يمكن أن ينتفع به الإنسان إلي يوم القيامة.. إن الإنسان حينما يأكل الطعام يأخذ الجسم حاجته منه. ثم بعد ذلك تخرج الفضلات وتعود إلي الأرض من جديد.
بل ان الانسان نفسه يموت ويتحلل ويعود جسده إلي الأرض التي خلقه الله منها.. أي أن عناصرالجسد تعود إلي عناصر الأرض التي خلقها الله منها مرة أخري لتبدأ دورة ثانية في الحياة لإنسان جديد. ثم يموت وتتحلل عناصره وتبدأ دورة ثالثة وهكذا.
ولو نظرنا إلي الماء نجد أن الله سبحانه وتعالي قدر في الأرض الماء الذي يلزمها من وقت خلقها إلي أن تقوم الساعة إننا نشرب ونروي زرعنا وتستبقي حياتنا.. والجسد فيه كمية محددة من الماء لا تزيد من الماء ولا تزيد ولا تنقص.
فالماء الذي شربه في حياته رحمه الله هو الموجود في الجسد منذ عشر سنوات وبعد عشرين سنة وإلي أن مات رحمه الله لم تزد كميته وكل ما يدخل يخرج كفضلات.. وحتي تلك الكمية التي هي في جسدي لا يحتفظ بها. بل تعود إلي الأرض حينما تنتهي دورة الحياة لتبدأ دورة جديدة!!
إذن قول الله سبحانه وتعالي: "وقدر فيها أقواتها" "آية 10 فصلت" هو كلام محكم يستند علي علم دقيق لا يعلمه إلا الخالق سبحانه وتعالي؟
========================= ====================
ومن العجيب أنه حينما تكلم الله سبحانه وتعالي عن الأقوات في قوله تعالي:
"قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أنداداً ذلك رب العالمين وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواءً للسائلين" فصلت
مواقع النشر (المفضلة)