[align=center]
{ سورة الطارق }
(( وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) ...... (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17) ))
( مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ ) وهو: المني الذي
( يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ) يحتمل أنه من بين صلب الرجل وترائب المرأة، وهي ثدياها.
( يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ ) أي: تختبر سرائر الصدور، ويظهر ما كان في القلوب من خير وشر على صفحات الوجوه
( وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ * وَالأرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ ) أي: ترجع السماء بالمطر كل عام، وتنصدع الأرض للنبات،
( فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ) أي: قليلا فسيعلمون عاقبة أمرهم، حين ينزل بهم العقاب.
...................
{ سورة البروج }
(( وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2)…. بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22) ))
( وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ ) أي: [ذات] المنازل المشتملة على منازل الشمس والقمر، والكواكب المنتظمة في سيرها، على أكمل ترتيب ونظام دال على كمال قدرة الله تعالى ورحمته، وسعة علمه وحكمته.
( وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ ) وهو يوم القيامة
( وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ) وشمل هذا كل من اتصف بهذا الوصف أي: مبصر ومبصر، وحاضر ومحضور، وراء ومرئي
( الأخدود ) الحفر التي تحفر في الأرض.
وكان أصحاب الأخدود هؤلاء قومًا كافرين، ولديهم قوم مؤمنون، فراودوهم للدخول في دينهم، فامتنع المؤمنون من ذلك، فشق الكافرون أخدودًا [في الأرض]، وقذفوا فيها النار، وقعدوا حولها، وفتنوا المؤمنين، وعرضوهم عليها، فمن استجاب لهم أطلقوه، ومن استمر على الإيمان قذفوه في النار
( الْوَدُودُ ) الذي يحبه أحبابه محبة لا يشبهها شيء
( فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ ) اللوح المحفوظ الذي قد أثبت الله فيه كل شيء
...................
{ سورة الانشقاق }
(( إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (1) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (2) ...... إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (25) ))
( يَا أَيُّهَاالإنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ ) أي: إنك ساع إلى الله، وعامل بأوامره ونواهيه، ومتقرب إليه إما بالخير وإما بالشر، ثم تلاقي الله يوم القيامة، فلا تعدم منه جزاء بالفضل
إن كنت سعيدًا، أو بالعدل إن كنت شقيًا
( وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا ) أي: استمعت لأمره، وألقت سمعها، وأصاخت لخطابه،
( وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ) أي: احتوى عليه من حيوانات وغيرها،
( وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ) أي: امتلأ نورًا بإبداره،
...................
{ سورة المطففين }
(( وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ ….هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36) ))
( وَيْلٌ ) كلمة عذاب، ووعيد
( يُخْسِرُونَ ) أي: ينقصونهم ذلك،
(السجين) المحل الضيق الضنك،
( أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ ) أي: من ترهات المتقدمين، وأخبار الأمم الغابرين، ليس من عند الله تكبرا وعنادا.
( عَلَى الأرَائِكِ ) أي: [على] السرر المزينة بالفرش الحسان.
...................
{ سورة الانفطار }
(( إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) ..... ))
إذا انشقت السماء وانفطرت، وانتثرت نجومها، وزال جمالها، وفجرت البحار فصارت بحرا واحدا، وبعثرت القبور بأن
أخرجت ما فيها من الأموات، وحشروا للموقف بين يدي الله للجزاء على الأعمال. فحينئذ ينكشف الغطاء، ويزول ما كان خفيا، وتعلم كل نفس ما معها من الأرباح والخسران،
( فَعَدَلَكَ ) وركبك تركيبا قويما معتدلا في أحسن الأشكال، وأجمل الهيئات، فهل يليق بك أن تكفر نعمة المنعم، أو تجحد إحسان المحسن؟
...................
{ سورة التكوير }
((إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2) ….لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29) ))
( وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ ) أي: تغيرت، وتساقطت من أفلاكها.
( وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ ) أي:: صارت كثيبا مهيلا ثم صارت كالعهن المنفوش، ثم تغيرت وصارت هباء منبثا، وسيرت عن أماكنها،
( وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ) أي: أوقدت فصارت -على عظمها- نارا تتوقد.
( وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ) أي: قرن كل صاحب عمل مع نظيره، فجمع الأبرار مع الأبرار، والفجار مع الفجار، وزوج المؤمنون بالحور العين، والكافرون بالشياطين،
( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ ) وهو الذي كانت الجاهلية الجهلاء تفعله من دفن البنات وهن أحياء من غير سبب، إلا خشية الفقر، فتسأل:
( بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ) ومن المعلوم أنها ليس لها ذنب، ففي هذا توبيخ وتقريع لقاتليها
( وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ ) أي: أزيلت،
( مَا أَحْضَرَتْ ) أي: ما حضر لديها من الأعمال [التي قدمتها]
(بِالْخُنَّسِ) وهي الكواكب التي تخنس أي: تتأخر عن سير الكواكب المعتاد إلى جهة المشرق،
(وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ) أي: أدبر وقيل: أقبل،
(وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ) أي: بانت علائم الصبح، وانشق النور شيئا فشيئا حتى يستكمل وتطلع الشمس،
(عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ) أي: جبريل مقرب عند الله، له منزلة رفيعة، وخصيصة من الله اختصه بها،
(مُطَاع) أي: جبريل مطاع في الملأ الأعلى، لديه من الملائكة المقربين جنود، نافذ فيهم أمره، مطاع رأيه،
(وَلَقَدْ رَآهُ بِالأفُقِ الْمُبِينِ) أي: رأى محمد صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام بالأفق البين، الذي هو أعلى ما يلوح للبصر.
...................
{ سورة عبس }
(( عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) ....... تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41) أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (42) ))
( عَبَسَ) [أي:] في وجهه ( وَتَوَلَّى) في بدنه، لأجل مجيء الأعمى له،
( بِأَيْدِي سَفَرَةٍ ) وهم الملائكة [الذين هم] السفراء بين الله وبين عباده،
( ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ ) أي: يسر له الأسباب الدينية والدنيوية، وهداه السبيل،
( ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ ) أي: أكرمه بالدفن، ولم يجعله كسائر الحيوانات التي تكون جيفها على وجه الأرض،
( ثُمَّ شَقَقْنَا الأرْضَ ) للنبات ( شَقًّا * فَأَنْبَتْنَا فِيهَا ) أصنافا مصنفة من أنواع الأطعمة اللذيذة، والأقوات الشهية
( حبًّا ) وهذا شامل لسائر الحبوب على اختلاف أصنافها،
( قَتَرَةٌ) فهي سوداء مظلمة مدلهمة، قد أيست من كل خير، وعرفت شقاءها وهلاكها
...................
{ سورة النازعات }
(( وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1) وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (2).... فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الآخِرَةِ وَالأُولَى (25) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26) ))
( وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا) وهم الملائكة ، تجتذب الأرواح بقوة ونشاط، أو أن النزع يكون لأرواح المؤمنين، والنشط لأرواح الكفار.
( وَالسَّابِحَاتِ) أي: المترددات في الهواء صعودا ونزولا ( سَبْحًا)
( يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ) وهي قيام الساعة،
( رَفَعَ سَمْكَهَا ) أي: جرمها وصورتها،
( وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا ) أي: أظلمه، فعمت الظلمة [جميع] أرجاء السماء، فأظلم وجه الأرض،
( وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا ) أي: أظهر فيه النور العظيم، حين أتى بالشمس، فامتد الناس في مصالح دينهم ودنياهم.
...................
{ سورة عم }
(( عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3) كَلا سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلا سَيَعْلَمُونَ (5) ........ (39) إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40) ))
( وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا) تمسك الأرض لئلا تضطرب بكم وتميد.
( وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا) أي: ذكورا وإناثا من جنس واحد، ليسكن كل منهما إلى الآخر،
( وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا) أي: راحة لكم، وقطعا لأشغالكم، التي متى تمادت بكم أضرت بأبدانكم، فجعل الله الليل والنوم يغشى الناس لتنقطع حركاتهم الضارة، وتحصل راحتهم النافعة.
( وَأَنزلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ) أي: السحاب ( مَاءً ثَجَّاجًا) أي: كثيرا جدا.
( لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا) من بر وشعير وذرة وأرز، وغير ذلك مما يأكله الآدميون
( لا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلا شَرَابًا ) أي: لا ما يبرد جلودهم، ولا ما يدفع ظمأهم.
( إِلا حَمِيمًا ) أي: ماء حارا، يشوي وجوههم، ويقطع أمعاءهم،
( وَغَسَّاقًا ) وهو: صديد أهل النار، الذي هو في غاية النتن، وكراهة المذاق،
( وَكَأْسًا دِهَاقًا) أي: مملوءة من رحيق، لذة للشاربين،
( يَقُومُ الرُّوحُ ) وهو جبريل عليه السلام، الذي هو أشرف الملائكة[/align]
جزى الله من ساهم معنا بالنشر خير الجزاء دنيا واخرة ..
هذا والله أعلم .. والصلاة والسلام على نبينا محمد ابن عبد الله وتابعيه بإحسان إلى يوم الدين ..
مواقع النشر (المفضلة)