[poem=font="Times New Roman,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.mwadah.com/mwaextraedit2/backgrounds/10.gif" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] تاج القداسة و الجلال=و عرائس الحسن الغوال
و كواكب الشرف الرفيع=تدق أبراج الكمال
والمال لا يحصى لديها=و الجمال ذرا الجمال..!
و العز ملك يمينها=وجميع ما تبغى تنال
و الطهر تاج جميلة=تثرى به عرش الجلال
و العفة الزهراء درع=للجمال من الدلال
و العقل يستبق النهى=برزانة تزن الجبال
و الرأى سهم صائب =بالحق فى الأمر العضال
وهى الحسيبة فوق كل=حسيبة وبلا مثال
و الكل يسعى خاطبا=ود العفيفة فى ابتهال
لكن بنت خويلد=تسمو إلى خير الرجال
رأت النجوم ببيتها=و الشمس تعتنق الهلال
هذا محمد الأمين= تراه فى عين الخيال
زوجا به تسمو الحياة =ويزدهى عقد الكمال
قد أرسلته على تجارتها=فصال بها وجال
و أتى لها بأمانة= مثلى و تشريف و مال
و الناس تلهث فى الهجير= و تستجير و لم يبال
فالله أرسل غيمة= نثرت على الهادى الظلال..!
بنسيمها و صفائها= تبعته فى كل ارتحال
قد شاقها منه اكتمال= طهارة قبل الجمال
و تهزها منه الأمانة= فى المقال وفى الفعال
ويدق قلب خديجة= و الحب يستبق المحال
طلبت يديه من السماء= و كان أشبه بالخيال..!
و سمت لنور ( محمد ) = ترجوه زوجا فى الحلال
فيجيب مولاها الدعاء = وقد بدا صعب المنال
( فمحمد ) و ( خديجة ) =زوجان ما لهما مثال
فإذا ذكرت محاسنا=فهما المحاسن لا جدال
الأم سيدة النساء =و زوجها خير الرجال
بالنور تفعم قلبها=فتنول ماقد لا ينال
قد أنجبت خير النساء =و خير أربعة غوال
أمثال ( فاطمة ) البتول= و( أم كلثوم ) الجمال
و ( رقية ) النور الوضىء= و ( زينب ) الأسمى مثال
فتألق النور المهيمن= ساجيا بين التلال
فأضاء مكة كلها= و اجتاز آفاق الخيال..!
و تفجرت فى هذة الصحراء=عين من ذلال
إن كال صوت الشر = أصبح رائدا فى كل ضال
فلقد دنا ركب انتصار= الحق و الدنيا سجال
فتحوم روح ( محمد ) =نحو الخلاء و الاعتزال
لتقام فى بطحاء مكة= قلعة تمحو الضلال
يا يوم أن جاء النبى= الغار فى قمم الجبال
و أتاه جبريل الأمين= الوحى من رب الجلال
و رآه أجنحة تطوف= من اليمين إلى الشمال
و يهزه هزا شديدا= وهو يدعو فى ابتهال
و دعا ( خديجة ) زملونى= إنها آى ثقال..!
و يقص قصة بعثه = و الزوج تسبح فى الخيال
و تقول لا و الله لا= يخزيك ربك ذو الجلال
أنت الذى كفل اليتيم= و كان مقطوع الوصال
و وصلت أرحام العباد=على الهدى فى كل حال
و حملت كلا مستجيرا=شفه ألم الهزال
و رعيت محتاجا فقيرا=آده ثقل العيال
و أقمت ذا عدم ضعيفا=كان فى عمر الزوال
و رفعت ضيفك للعلا=فأقمت عزا لا ينال
و أعنت فى الحق الكثير=فأنت كوكبة الخصال
يامن تعين على النوائب=دون من أو كلال
قم يا ( محمد ) لابن عمى=كى يجيب على السؤال
أخذته توا ( لابن نوفل ) =فى سنا خير الليال
كى تمسح الأوهام عنه=فيستطيب لما يقال
فأتاه ( نوفل ) باليقين= وقال فى أسمى مقال
هذا هو الناموس يا ابن=العم آت لا محال
أنت النبى المرتجى=يمحو الإله بك الضلال
يا ليتنى أحيا لنصرك=حين يخرجك الرجال
قال الرسول أمخرجىُ؟ = فقال ( نوفل ) لا جدال
لتكذبن..و تؤذين= وتحملن على القتال
يا سعدها من زوجة=سبقت بواقعها الخيال
أهو الرسول و بعثه=بالحق أوشك أن ينال؟!
و تحل بعثة ( أحمد ) =فتهب سعيا للنضال
أعطته ما ملكت يداها=من إمارات و مال
و جميع ما يزجى إليها=من مفاتيح النوال
و تجارة كانت لها=أعيت حمولتها الجمال
دفعت بهذا كله=للدين لا تخشى النكال
و بنفسها وشبابها=لم تخش عاقبة القتال
أم حنون ترتقى=لأمومة ، أنى تطال؟
زوج كريم يرتجى =ليزين واجهة الجمال
أم و زوج ماترى=تغنى له فى كل حال
فهى الأمومة حينما=تسمو إلى قمم الكمال
ترعى ( لأحمد ) حقه=و تذود عنه بكل غال
قد صدقته بأصغريها=حين كذبه الرجال
فأحبها حبا تزول=له الجبال ولا يزال
فالشمس تشرق كل يوم=ثم تغرب لا محال
لكن شمس ( خديجة ) =تأبى الغروب أو الزوال
فوراء جمع الخالدين=كواكب الحسن الغوال
[/poem]
الدكتور
تاج الدين نوفل
مواقع النشر (المفضلة)