[align=center]
******************
كلّمــا
زادت التكنلوجيا الطبية ،
زادت الإمراض الخبيثة وازدادت خبثا ،
وكثر منها تلك التي لايُعرف لها دواء !
ذلك أن سببها الخفي انتشار الفواحش ،
واستعلانها ،ولكن أكثر الناس لايعلمون .
كلّما
زادت الأموال
تكدّسا في البنوك والبورصات العالمية ،
ونشأت شركات ضخمة أشبه بالقارات ،
زاد الفقر والبؤس في العالم !
ذلك لأنّ الذين يملكون تلك الأموال ،
هم من يعبدها ،ولايؤمن بالآخرة .
كلّما
زادت العلوم والمعارف
وصارت في متناول كلّ يد في كلّ ثانية ،
زاد جهل الإنسان بأسباب فلاحه ونجاته !
كلّما
زاد المال بأيدي الناس
في البلاد الثرية أضعافا مضاعفة ،
نما الطمع في نفوسهم ،
وعظمت الدناءة ،وزاد قبول الرشوة ،
فذلك من معنى قوله : ( يمحق الله الربا) !
كلّما
زاد تبجح العالم الغربي
أنه ارتقى في سلم الحضارة ،
زادت سرقات شركاته الكبرى
واستيلاؤها على الأسواق العالمية ،
وزاد فتكه بالإنسان وزادت وحشيته ،
وكذا استعماله للأسلحة المحظورة
ذات الدمار الشامل ،وحروبه الاستكبارية .
كلّما
زاد العالم الغربي
في تبجحه في الدفاع عن حقوق الإنسان ،
زادت انتهاكات حقوق الإنسان
التي تجري في البلاد التي تحت احتلاله ،
كما في احتلال القرن الماضي والحالي ،
وفي الدول التي صنعها ،
وتلك التي هـي موالية له !
كلّما
زاد تبجح العالم الغربي
في أنه العالم الحـرّ ،
زاد استعباده الشعوب ،
وإمداده الطواغيت التي تستعبد شعوبها
إذا حققوا أطماع الغرب ،
وعظُم تزييفه للحقيقة في الإعلام ،
وكثُر شـره للأكاذيب الإعلامية
ليحقق أطماعه كما في العراق ،
وكما خططت أمريكا لقصف الجزيرة !
كلّما
أمعن العالم الغربي
فيما يسميه الحرب على الإرهاب منذ 11/9 ،
وهو يحارب عدوا ًلايدري أين ومن وكيف هو هذا العدو ،
ازداد هذا (العدوّ) انتشارا وقوة باعتراف الغرب نفسه !
كلّما
جاء العالم الغربي
إلى بلادنا زاعما أنه ينشر الأمن والاستقرار ،
إزداد الرعب في كل عام عمّا قبله ،
وازداد الحكام المستعينين بالغرب خوفا على كراسيهم ،
حتى باتوا يخافون من أمريكا نفسها
إذ هددتهم بدعـم تداول السلطــة والديمقراطية الغربية كاملة !
ذلك أنهم طلبوا الأمن من غير الله ، فابتلوا بالخوف .
كلّما
جاء العالم الغربي
زاعما أنه يريد الإصلاح ،
زاد صمته وغضه طرفه عن جميع الظلم ،
واللصوصية ،والفساد ،
التي تقترفه الأنظمة الموالية له ،
وزاد البلاء على الشعوب!
كلّما
جاء العالم الغربي
يزعم أنه يريد تحرير المرأة ،
زاد ارتكاسها في الرذائل ،
واستعمال جسدها في تجارة الأقذار،
وصورتها في الدعاية لأرخص السلع ،
كما زاد تحطيم الأسرة ، وضياع الأجيال!
كلّما
دعا الغرب للتسامح الديني ،
زاد تعصّبه ضـد المسلمين ،
حتى منعت فرنسا الحجاب ،
وحذرت الكنيسة في الفاتيكان من الزواج من المسلمين ،
ولوحق المسلمون في الغرب لأدنى شبهة ،
وعوملوا بعنصرية مقيتة !
كلّما
أمعن الغرب في حرب الإسلام
، زاد انتشاره وقوته حتى في بلادهم والحمد لله !
كلّما
دعا مجلس الأمن إلى استقرار العالم ،
زاد استغلال قوى الشر العظمى له
في حروب السطو على ثروات الشعوب !
كلّما
زاد تعلق الدول العربية
بالأمم المتحدة
زادت الأغلال في أعناقهم ،
والسلاسل يسحبون بها إلى الذل ،
وهم لايتوبون ،ولاهم يذّكرون ،
وكلّما
حاولوا إرضاء أمريكا
بمايسمى الحرب على الإرهاب ،
زاد إذلالها لهم أيضا .
كلّما
اجتمـع القادة العرب في ( غُمـّة )
خرجوا برزية جديدة !
كلّما
زادت جيوش الدول العربية ،
زاد الصهاينة في ظلمهم ،
وطغيانهم وهم آمنون !
كلّما
أطلق زعيم عربي
دعاية استعراضية مـا ، دينية أو دنيوية ،
ترقبـوا مصيبة سينزلها على الإسلام والمسلمين ،
فإنا لله وإنا إليه راجعون !
كلّما
جاءت الجيوش الصليبية
لتقضي على الإسلام ،
زاد الجهاد قوة ،وصلابة ورفعة !
كلّما
استمرت المواجهة العسكرية
مع التيار الجهادي ،
اكتسب خبرة أكبر ،
وتحسن أداؤه العسكري، وكثر أتباعه .
كلّما
ارتفع سنام الجهاد الإسلامي ،
زاد بأسه ، وعلت رايته ،
فلقد غــدت العمليات الإستشهادية اليوم
سلاحا فتاكا لاينكر ، وصولة لاتقهر ،
ولم تكن كذلك فيما مضى .
كلّما
عدل الحاكم في الرعية ،
تمكّــن لــه سلطانه .
وكلّما
قرب العلماء والصالحين ،
انتشر الخير في الرعية .
كلّما
حققت الأمة التوحيد ،
ازدادت رفعة .
وكلّما
اقتربت من إسلامها ،
وحكمت شريعتهــا ،
اقترب العـزّ منها .
وكلّما
لاذت براية الجهاد المحمدية
أفلحت وانتصرت ،
وكلّما
رفعت سيف الحق ،
انكفأت خفافيش النفاق والزندقة .
وكلّما
والت الله ورسوله والذين آمنوا ،
وتبرأت من أعداء الله ،
لاسيما اليهود والنصارى ،
تولى الله أمرها وتكفل بنصرها .
وكلّما
والت أعداء الله ،
خذلها الله ، وأذلها لأعدائها :
( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) .
وكلّما
ترك الحكّام الحكم بالشريعة ،
جعــل الله بأسهم بينهم .
وكلّما
تركوا إقامة الحدود ،
حُرموا الرزق من السماء ، أومحقــت بركته .
كلّما
ازددت قربا من الله ،
ازددت خشية له .
كلّما
خشيت الله أكثر،
أحببته أكثــر.
كلّما
تواضعت ،
رفعك الله .
كلّما
نصرت الله ،
نصرك.
كلّما
شكرته على نعمه ،
زادك منها .
كلّما
أخفيت عملك تريد وجهـه ،
أعلنه لك في الخلق .
كلّما
تقربت إليه شبرا ،
تقرّب إليك ذارعا .
كلّما
تقربت إليه ذراعا ،
تقرّب إليك باعا .
كلّما
أتيته تمشي ،
أتاك هرولة .
كلّما
ذكرته في نفسك ،
ذكــرك في نفسه.
كلّما
ذكرته في ملأ ،
ذكرك في ملأ خير منهم .
كلّما
حققت من عبوديته ،
ارتفع قدرك في الملكوت الأعلى .
كلّما
استحييت منه،
استحى أن يردّ دعاءك .
كلّما
وقرت الله في قلبك ،
جعل وقارك في قلوب الخلق.
كلّما
تعلق قلبك بغيره
، وُكِلت إليه ، وعذبت به.
كلّما
نصرت الله ،
نصرك .
كلّما
خذل العبد دينه ،
خذله الله ،
أو أمة نصر الإسلام ، خُذلت.
كلّما
تزينّتَ بما ليس فيك ،
شانك الله .
كلّما
عاملته معاملة ،
جازاك بالمثل ،
وفي الخير يزيد من فضله ماشاء.
كلّما
نهلت من العلم ،
ازداد الظمــأ إليه.
كلّما
بذلت العلم للناس ،
زاد ، وألقى عليك من جلاله .
كلّما
عظّمت العلم ميراث النبوة في صدرك ،
طهّرته عن أطماع السلاطين .
كلّما
زهدت في الدنيا ،
أحبك الله .
كلّما
زهدت فيما أيدي الناس ،
أحبك الناس.
كلّما
اشتغلت بالله ،
اشتغل الناس بك .
كلّما
اتقيت الله
اتقاك أهل الشر ،
فلن ينالوا منك إلاّ ما فيه رفعة لك .
كلّما
أطعت الله ،
طوّع الله لك الناس.
كلّما
تركت شيئا لله ،
عوضك الله خيرا منه .
كلّما
أحببت الله ،
أحبّك الناس.
كلّما
تعلق قلبك بالآخرة ،
زهدت في ا لدنيا ،
وازدريت من يتعلق قلبه بها .
كلّما
ملأت قلبك بالقرآن ،
كملت حياته ، وصار ينبوعا للخير .
كلّما
ازددت علما بالوحي ،
وخشية لله ،
رفعك الله في الدنيا والآخــرة .
كلّما
أصلحت سريرتك ،
أصلح الله سيرتك.
كلّما
أحسنت إلى الناس ،
أحبُّوك ، إلاّ اللئيم.
كلّما
تحليت بالأدب ،
تحلّيت بالذكر الحسن بين الناس.
كلّما
أطلقت العنان لهواك ،
أوردك المهالك .
كلّما
اشتغلت بعيوب الناس ،
اكتسبت العداوات فأظهروا عيوبك .
كلّما
مضى الزمان ،
زادت الفتن .
كلّما
سوّفت التوبة ،
زادت قسوة القلب .
كلّما
أطلقت النظر إلى الحرام ،
غرست سهما من سهام إبليس في قلبك ،
وكلما
تبت واستغفرت وعملت حسنة
نزعته .
كلّما
تعرضت لفتنة النساء ،
استولى الشيطان على قلبك .
كلّما
أردت المكانة في قلوب الخلق ،
ازددت بعدا عن الله .
كلّما
طلبت العلم لغير الله ،
أو نشرته لغير الله ،
ابتليت بقسوة القلب .
كلّما
تعصّبت لأقوال شخص ، أو حزب ، أومذهب ،
غير ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ،
نقص من عقلك .
كلّما
كسبت حسنة
زاد ذلك من نور قلبك ، وإنشراح صدرك ،
وضياء وجهك ، وبركة رزقك وعمرك .
كلّما
كسب العبد سيئة ،
زاد ذلك من ظلمة قلبه ، وضيق صدره ،
واسوداد وجهه ، ومحق بركة رزقه وعمره.
كلّما
أنفقت في سبيل الله ،
زادت بركة مالك .
كلّما
أكثرت من الصلاة
آتاك الله من نور البصيرة
ماشاء على قدر خشوعك في الصلاة .
كلّما
غدوت إلى مسجد ، أو رحت ،
أعد الله لك في الجنة نُزُلا .
كلّما
حفظت آية القرآن
يُقال لك يوم القيامة ،
اقرأ وارتق بها ، فمنزلتك عند آخر آية قرأتها .
كلمّا
تحليت بأدب اللسان ،
كسبت المحامد .
كلّما
صلّيت من الليل نافلة لك ،
ازددت شرفا .
كلّما
تحريت الصدق في القول والعمل ،
اقتربت من الصديقية ، حتى تغدو صدّيقا .
كلّما
حدثت نفسك بالجهاد ،
تطهّر قلبك من النفاق .
كلّما
تعلمت السلاح بنية الجهاد في سبيل الله ،
فأنت خير من يحدث نفسه بالجهاد.
كلّما
غضضت البصر ،
رزقت نور البصيرة .
كلّما
تركت الحرام لله ،
متعك الله بالحــلال .
كلّما
رفقت بالناس ،
استوليت على قلوبهم .
كلّما
أحببت زوجتك ،
وعاشرتها بالمعروف ،
وتفقدت حقوقها ، ورفقت بها ،
أحبتك واطاعتك ، وصارت لك أمة .
كلّما
أشعت روح المحبة في أسرتك ،
نشأ أولادك بصحة نفسية عالية .
كلّما
أحببت الجمال في كلّ شيء ،
فأنت سليم الفطرة ، لطيف الذوق .
كلّما
نشرت في الناس الخير ،
استغفر لك كل شيء حتى الحيتان في البحر ،
والنملة في جحرها .
كلّما
أصابتك مصيبة
فاستغفر ذنوبك ،
وفتّش عن سببها بين جنبيك .
كلّما
خالطت أهل الدنيا ـ لاسيما السلطان ـ
أخذوا من دينك ، بقدرما يعطونك من دنياهم.
كلّما
أحببت الدنيا ،
أذلّتك ، ولابد .
كلّما
أعان عبدٌ ظالما
عُذِّب به وبلي به .
كلّما
قلتُ للناس من الخير ،
ظننتُ أني أبخسهم حظّـا فيه .
كلّما
ازددتُ علما ،
ازددتُ علما بجهلي .
*******************
حامد بن عبدالله العلي
***************[/align]
مواقع النشر (المفضلة)