+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about الصورة الرمزية امال
    تاريخ التسجيل
    16 / 08 / 2005
    الدولة
    مصر__المنصوره
    العمر
    38
    المشاركات
    12,544
    معدل تقييم المستوى
    12806

    افتراضي كـيـف تـخـتـــــــار بــأ قـــــل الأضـــــــــــرار ...؟

    من منا لا يحتار أمام أحد الإختيارات
    فيقف حائرا على مفترق الطرق يتمنى أن يشاركه أحد في أخذ القرار ...!
    وقد تطول به الحيرة حتى تحكم عليه الظروف بالتوغل في احد المسارات مرغما دون أن يكون واعيا لتبعات إختياره.
    البعض يتفاءل ... ويترك الغلبة للإنطباع الأول .
    والبعض يتشائم ويقف متجمدا ينتظر تدخل الغير.
    والبعض يعمد للإستخارة ، (وهنا نشير إلى أهمية ذلك ، ولكن بعد دراسة الموضوعين بتأن).
    والبعض الآخر للقرعة.
    والبعض يختار الأسهل ... أو الأصعب ...!
    وغيرها من الطرق التي تمكنهم من تفضيل طريق على طريق آخر.

    وعلم النفس يقول أن الإختيار يحتاج منا عادة لجمع معلومات مسبق دقيق يمكننا من الإختيار السليم، ويجنبنا كثير من الأضرار.
    وأن هذه المعلومات لا يمكن أن تكون متواجدة طوال الوقت وبنفس الأهمية في عقولنا ، مما يجعل من الأفضل لنا أن نجمع تلك المعلومات كاملة ، في ورقة نضعها أمامنا ، وندرسها بعناية.

    فمثلا ...
    لو كان شخص منا يريد الزواج وهو حائر بين جارته ، أو صديقة أخته....

    فيجب عليه أن يقوم بوضع قائمة لحسنات الزواج الأول ... يقابلها قائمة بحسنات الزواج الثاني
    وأن يضع قائمة أخرى بعيوب الزواج الأول .... يقابلها قائمة بعيوب الزواج الثاني ...
    وبعد أن تكتمل القوائم ...
    يقوم بتحديد أهمية كل ميزة .... وإعطائها درجة من خمسة، حسب أهميتها.
    ومن ثم يقوم بشطب الحسنات مع ما يكافئها من العيوب في كل قائمة، فمثلا لو كانت صفة الجمال لدى إحداهن (5) ، ومن عيوبها أنها كثيرة الكلام (2) ، وأنها غير أنيقة (3) ، فهنا يقوم بشطب حسنة الجمال (5) ، مقابل عيوب الثرثرة ، وعدم الأناقة 2+3= 5) ، وهكذا.

    حتى يصل إلى أقل عدد من العيوب أو الحسنات في القائمتين ... مما يسهل عليه أخذ القرار ... بوضوح وتجلي .... للوصول للإختيار الأقرب إلى العقلانية ، والعاطفة ، والظروف المحيطة على السواء...

    وهنا نجد أن إختياره .... سيكون مسئولا .... بعيدا عن الضبابية... ، وأنه بإذن الله لن يندم في المستقبل على إختياره ... والذي تم بإعمال العقل ....

    وفقكم الله جميعا في عموم إختياراتكم

     
  2. #2
    دكتور هشام نور is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    21 / 11 / 2004
    الدولة
    مصر الأسكندرية
    المشاركات
    79
    معدل تقييم المستوى
    331

    افتراضي مشاركة: كـيـف تـخـتـــــــار بــأ قـــــل الأضـــــــــــرار ...؟

    [align=center]
    هناك مسائل يجب التنويه هنا في هذه المُشاركة ،
    أولها : -
    ماجاء في الحديث الشريف المروي عن سعد
    وأصله كما جاء في مسند الإمام أحمد ،


    عَنْ اِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ اَبِي وَقَّاصٍ،
    عَنْ اَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، سَعْدِ بْنِ اَبِي وَقَّاصٍ قَالَ
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    مِنْ سَعَادَةِ ابْنِ ادَمَ اسْتِخَارَتُهُ اللَّهَ
    وَمِنْ سَعَادَةِ ابْنِ ادَمَ رِضَاهُ بِمَا قَضَاهُ اللَّهُ
    وَمِنْ شِقْوَةِ ابْنِ ادَمَ تَرْكُهُ اسْتِخَارَةَ اللَّهِ
    وَمِنْ شِقْوَةِ ابْنِ ادَمَ سَخَطُهُ بِمَا قَضَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ‏.


    المسألة الثانية : -
    هناك أمور تختلط على الكثيرين
    في معنى ومفهوم الحديث المروي عن جابر
    في كل كتب الصحاح ، وأصله : -



    عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
    كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي الْاُمُورِ كُلِّهَا
    كَالسُّورَةِ مِنْ الْقُرْانِ
    اِذَا هَمَّ بِالْاَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ
    ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ اِنِّي اَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ
    وَاَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ
    وَاَسْاَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ
    فَاِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا اَقْدِرُ
    وَتَعْلَمُ وَلَا اَعْلَمُ
    وَاَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ
    اللَّهُمَّ اِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ اَنَّ هَذَا الْاَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ اَمْرِي
    اَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ اَمْرِي وَاجِلِهِ
    فَاقْدُرْهُ لِي
    وَاِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ اَنَّ هَذَا الْاَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ اَمْرِي
    اَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ اَمْرِي وَاجِلِهِ
    فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ
    وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ


    قوله :
    ‏( ‏في الأمور كلها‏ )‏
    هو عام أريد به الخصوص ،
    فان الواجب والمستحب لا يستخار في فعلهما
    والحرام والمكروه لا يستخار في تركهما ،

    فإنحصر الأمر في المباح وفي المستحب
    إذا تعارض منه أمران أيهما يبدا به ويقتصر عليه ‏.‏
    قلت‏:
    وتدخل الاستخارة فيما عدا ذلك في الواجب والمستحب المخير،
    وفيما كان زمنه موسعا ويتناول العموم العظيم من الامور والحقير،
    فرب حقير يترتب عليه الأمر العظيم‏ .

    وقوله "‏ إذا هم ‏"

    وترتيب الوارد على القلب على مراتب
    الهمة ثم اللمة ثم الخطرة ثم النية ثم الإرادة ثم العزيمة ،
    فالثلاثة الأولى لا يؤاخذ بها بخلاف الثلاثة الاخرى ،
    فقوله"‏ إذا هم ‏"‏
    يشير إلى أول ما يرد على القلب يستخير
    فيظهر له ببركة الصلاة والدعاء ما هو الخير،
    بخلاف ما إذا تمكن الأمر عنده وقويت فيه عزيمته وإرادته
    فإنه يصير إليه له ميل وحب
    فيخشى أن يخفى عنه وجه الأرشدية لغلبة ميله إليه‏.


    قيل ‏:‏
    ويحتمل أن يكون المراد بالهم العزيمة
    لأن الخاطر لا يثبت
    فلا يستمر إلا على ما يقصد التصميم على فعله
    وإلا لو استخار في كل خاطر
    لإستخار فيما لا يعبا به فتضيع عليه أوقاته ‏.‏


    المسألة الثالثة : -

    لما نَزَلَتْ عَلَيْهِ ( صلى الله عليه وسلم )
    هَذِهِ الايَةُ ‏{‏ يَا اَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لاَزْوَاجِكَ‏}‏
    حَتَّى بَلَغَ ‏{‏ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ اَجْرًا عَظِيمًا ‏}‏
    قَالَ فَبَدَاَ بِعَائِشَةَ فَقَالَ
    ‏"‏ يَا عَائِشَةُ اِنِّي اُرِيدُ اَنْ اَعْرِضَ عَلَيْكَ اَمْرًا
    اُحِبُّ اَنْ لاَ تَعْجَلِي فِيهِ حَتَّى تَسْتَشِيرِي اَبَوَيْكِ ‏"‏ ‏.
    ‏ قَالَتْ وَمَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ
    فَتَلاَ عَلَيْهَا الايَةَ
    قَالَتْ اَفِيكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اَسْتَشِيرُ اَبَوَىَّ
    بَلْ اَخْتَارُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الاخِرَةَ
    وَاَسْاَلُكَ اَنْ لاَ تُخْبِرَ امْرَاَةً مِنْ نِسَائِكَ بِالَّذِي قُلْتُ ‏
    .‏ قَالَ ‏"‏ لاَ تَسْاَلُنِي امْرَاَةٌ مِنْهُنَّ اِلاَّ اَخْبَرْتُهَا
    اِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْنِي مُعَنِّتًا وَلاَ مُتَعَنِّتًا
    وَلَكِنْ بَعَثَنِي مُعَلِّمًا مُيَسِّرًا ‏"‏ ‏.‏


    أو قَالَ - يَا عَائِشَةُ اِنِّي ذَاكِرٌ لَكِ اَمْرًا
    فَلاَ عَلَيْكِ اَنْ لاَ تَعْجَلِي فِيهِ حَتَّى تَسْتَاْمِرِي اَبَوَيْكِ ‏"‏ ‏.‏
    ثُمَّ قَرَاَ عَلَىَّ الايَةَ :
    ‏{‏ يَا اَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لاَزْوَاجِكَ‏}‏ حَتَّى بَلَغَ ‏{‏ اَجْرًا عَظِيمًا‏}‏
    قَالَتْ عَائِشَةُ قَدْ عَلِمَ وَاللَّهِ اَنَّ اَبَوَىَّ لَمْ يَكُونَا لِيَاْمُرَانِي بِفِرَاقِهِ
    قَالَتْ فَقُلْتُ اَوَفِي هَذَا اَسْتَاْمِرُ اَبَوَىَّ
    فَاِنِّي اُرِيدُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الاخِرَةَ ‏.‏
    قَالَ مَعْمَرٌ فَاَخْبَرَنِي اَيُّوبُ اَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ لاَ تُخْبِرْ نِسَاءَكَ اَنِّي اخْتَرْتُكَ
    فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
    ‏"‏ اِنَّ اللَّهَ اَرْسَلَنِي مُبَلِّغًا وَلَمْ يُرْسِلْنِي مُتَعَنِّتًا ‏"‏ ‏.‏
    قَالَ قَتَادَةُ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا مَالَتْ قُلُوبُكُمَا‏.‏


    المسألة الرابعة : -

    حَدَّثَنَا اَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا اَبُو اُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ اَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ،
    قَالَتْ مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ اَمْرَيْنِ
    اَحَدُهُمَا اَيْسَرُ مِنَ الاخَرِ
    اِلاَّ اخْتَارَ اَيْسَرَهُمَا
    مَا لَمْ يَكُنْ اِثْمًا فَاِنْ كَانَ اِثْمًا كَانَ اَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ ‏.‏



    المسألة الخامسة : -


    { وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ
    مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ
    سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }


    سورة القصص - سورة 28 - آية 68

    وفيه تنبيه على كونه قادراً على كل الممكنات،
    وعالماً بكل المعلومات،
    منزهاً عن النقائص والآفات
    يجازي المحسنين على طاعتهم
    ويعاقب العصاة على عصيانهم
    وفيه نهاية الزجر والردع للعصاة
    ونهاية تقوية القلب للمطيعين،


    المسألة السادسة : -


    { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا
    أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ
    وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينًا }

    سورة الأحزاب - سورة 33 - آية 36

    يُستفاد من هذه الآية أن لا ينبغي أن يظن ظان أن هوى نفسه متبعه
    وأن زمام الإختيار بيد الإنسان كما في الزوجات ،
    بل ليس لمؤمن ولا مؤمنة أن يكون له إختيار
    عند حكم الله ورسوله
    فما أمر الله هو المتبع
    وما أراد النبـي هو الحق
    ومن خالفهما في شيء فقد ضل ضلالاً مبيناً،
    لأن الله هو المقصد والنبـي هو الهادي الموصل،
    فمن ترك المقصد ولم يسمع قول الهادي فهو ضال قطعاً.


    المسألة السابعة : -

    إختار سيدنا موسى سبعين رجلاً
    فما خرج منهم رشيد ،
    وإختار سيدنا رسول الله
    صلى الله عليه وسلم
    إبن أبي السرح كاتباً للوحي
    فلحق بالمُشركين مرتداً ،
    وإختار سيدنا علي إبن أبي طالب
    أبو موسى الأشعري حكماً ،
    فحكم علية ،


    *******************

    هذه في عجالة شديدة نقاط يجب التوقف عندها ،
    في فعل الإختيار والأوجب ترك وتفويض الأمور كلية لله
    تبارك وتعالى بعد الأخذ بالأسباب كلها .



    والله تعالى أعلى وأعلم ، وبه الهداية ومنه التوفيق .
    [/align]
    دكتور هشام نور

     
  3. #3
    امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about الصورة الرمزية امال
    تاريخ التسجيل
    16 / 08 / 2005
    الدولة
    مصر__المنصوره
    العمر
    38
    المشاركات
    12,544
    معدل تقييم المستوى
    12806

    افتراضي مشاركة: كـيـف تـخـتـــــــار بــأ قـــــل الأضـــــــــــرار ...؟

    شكرا اخى العزيز د هشام نور لمرورك الكريم وشكرا لتعليقك المميز المثمر والمفيد [Unload]سررت بمرورك الكريم على موضوع تحياتي لك[/Unload]

     

 
+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك