وقفت أنا والقبطان على ظهر السفينة الراحلة
لأودعه ...
قال لي : سأعود لكِ حبيبتي
قُلت : سأنتظرك حبيبي
قال: أصبحتِ فوق العرش صاحبة السمو
وفي الفؤاد أميرتي
وغرست عطركِ في ملايين الصدور
يذيب فيها بؤس الغربة
وطبعت رسمكِ في ملايين القلوب يثيرها للنهضة
وصنعت منكِ حبيبتي أسطورة
عبر القرون تساءلوا ...
من ذي التي يوما عشقت وصغتها بقصيدتي
قُلت لهم : هي يا رفاق حبيبتي
قُلت : مهما بعدت عني حبيبي
هنالك داخل الأرواح شيء ما سيجمعنا ...
سأظل أنتظرك حتى تعود لي ..
صارت أيدينا متشابكة ...
تمنينا أن لا يمر بنا الزمن
لنظل معاً مدى الحياة...
ولكن ....
سارت السفينة وودعت حبيبي
وقف على ظهر سفينته يلوح لي من بعيد
وفجأة
اختفى وسارت السفينة للبعيد البعيد ...
ومرت الأيام ..
وذات ليلة ....
تسارعت الرياح ....
واشتدت الأمواج وثار البحر
حتى غرقت السفينة ....
فآآآآآه يا حبيبي
كانت الليلة العاصفة ..
زلزلت نبض قلبي وكل كياني
في هذه الليلة .....
حرقت كل التواريخ ..
وابتعدت عن العالم..
كابتعاد الأرض عن السماء..
في هذه الليلة .....
هربت كطفلة أخافها عويل العاصفة...
هل أرثيك .؟
أم أرثي زمني.؟
هل أبكيك .. ؟
أم أبكي .. ألمي...؟
في هذه الليلة ..
أخذني الضياع في متاهاته..
لا بارقة صيف..في قلمي ..
ولا بارقة ربيع ..
الآن بدأ القلم يثقل في يدي ..
وكل شيء عندي ومن حولي ..
أصبح يزاحم فكري كطواحين الهواء ..
بدأت أفقد نفسي بأكملها
ولا أدري أين هي الآن داخل الزمان
أم خارجه ..
ولا أدري أين أنت الآن تضحك أم تبكي..
هل فارقت الحياة ...
أم مثلي تلفك ذكريات السنين!! ؟
أميري ...
أيهـا العشق العميق فـي ذاتـي...
يا مـن أخذت روحي معك حين رحلت
لا يتجـلى أمامـي سـوى نظـرتك العاشقة...
أميري
أتذكـر كيـف التقينا فـي أول الخـريف...
حينمـا سقطـت الورقـة الصفـراء الأولـى
مـن يـد الأغصـان...
قطـعت لـي عهـداً حينـها...
أننـا لـن نكـون مثـلها...
ولـن نبتعد أبـداً...
فحكـايتنا ليسـت فصـول أربعـة...
إنمــا هـي فصـل واحد...
تكـون بدايتـها
ونهايتها (عشقنا الفريد )
مواقع النشر (المفضلة)