كهف الحيارى
--------------------------------------------------------------------------------
أيها الليل قد وهبتـك عمـري....أنت صدر الحبيب في أحـلام
أنت أم عشقتهـا مـن زمـان....فتجرعت بؤس شوك الغـرام
أيهـا الليل,ماتـزال وديعـا؟....ام تغيرت مثل باقـي الأنـام؟
مثلما الريح اصبحت لاتغنـي....مثلما الحب صار رهنَ الحسامِ
أيها الليل كنت صبـا غربيـا....وهوى الصب من علو المقـامِ
إن تدانيت فالأمانـي سـرابا.....أوتنائيت هارب مـن حطـامِ
كنت والشعر توأمان لروحـي....فإذا غبت تـاه نبـض كـلامِ
يارفيق النجوم كم كان قلبـي....قبل نجواك نافرا مـن وئـامِ
يتشظى من الهوى مثل طفـلٍ....بات يرجو الرضاع قبل الفطامِ
أيها الليل أنت كهف الحيـارى....كم جثا فيك باحثٌ عن سـلامِ
أنت والحزن, تعزفان الأغاني....لاتبوحا بما مضى من هيـامِ
أهدياني من شاردات القوافـي....نبض حرفٍ مغردٍ في الظلامِ
مواقع النشر (المفضلة)