جلس الرسول صلى الله عليه وسلم ذات يوم مع أصحابه في جلسة نورانية أراد أن يخرج منها هؤلاء الأصحاب بدرس مفيد يستنيرون به في طريق الحق حتى يصلوا إليه . وبطريقة تربوية نظر صلوات الله عليه وسلامه إلى صاحبه الصديق رضي الله عنه ثم قال له :
أتحب من الدنيا شيئا يا أبا بكر ؟
قال نعم .. أحب لأجلك ثلاثا يارسول الله .
قال النبى: وما هي ؟
قال : نظري إليك ، وجلوسي بين يديك ، وإنفاق مالي عليك .
ثم نظر النبى إلى عمر رضي الله عنه وقال له : ( وأنت يا عمر أتحب من الدنيا شيئا )؟
قال عمر : أحب لأجلك ثلاثا يارسول الله.
قال النبى : وما هي ؟
قال : أمر بالمعروف ولو كان سرا ، ونهي عن المنكر ولو كان جهرا، وقول الحق ولو كان مرا .
ثم نظر النبى إلى عثمان رضي الله عنه وقال له:( وأنت يا عثمان اتحب من الدنيا شيئا ) ؟
قال نعم .. أحب لأجلك ثلاثا .
قال النبى : وما هي ؟
قال : إطعام الطعام ، وإفشاء السلام ، وركعات بالليل والناس نيام .
ثم نظر النبى إلى علي رضي الله عنه . وقال له : ( وأنت يا علي .. أتحب من الدنيا شيئا ) ؟
قال : نعم أحب لأجلك ثلاثا .
قال النبى : وما هي ؟
قال : إكرام الضيف ، والصيام في الصيف . وضرب أعناق المشركين بالسيف .
فعند ذلك قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم معلقا : وأنا أحب من دنياكم ثلاثة : الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة .
فنزل الروح الأمين جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له : ربك يقرئك السلام ويقول لك : أنه يحب لأجلكم ثلاثا : لسانا ذاكرا ، وقلبا شاكرا ، وجسدا على البلاء صابرا .
وعندها قال جبريل عليه السلام للرسول صلى الله عليه وسلم : وأنا أحب من الدنيا ثلاثا : تبليغ الرسالة ، وأداء الأمانة ، وأحب المساكين واليتامى .
اللهم اجعلنا ممن يحب ما أحبه الله ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم والروح الأمين وصحب النبى الكرام رضوان الله عليهم أجمعين .
مواقع النشر (المفضلة)