هناك على تلك الأرض ترن خطواتك المتباعدة بصوت هادئ
السماء نفسها تهطل دموعاً
تكاد لا تــُرى حينما يصمت رنين بعدك
ومع ذلك يعدو الأثنان معا في مشهدٍ يئن له قلبي
لا زلت أغرق في تفكير
حرمني عمقه الرقاد
العالم ليس فسيح على نحو ماكنت أظن
أتدري لم؟
لأنك تسرج حدود منطقتي بخيوط التواري
لا تطلب مني أن أسمع إعترافك
لا تغلق شفتي بفتح شفتيك
أطلب مني الرحمة إن أردت
ولكن لا تطلب مني الصمت
يا من تغيبت بك عن نفسي و كأنها العذاب
و كأنك ما لما أعرفه من رحمه
حين تتكاثف التلمحيات في ممرات الغياب
يأخذ الروح عقال الوجع الأليم
ويصيب التنهد توقفاً كأن أحدا قابضا بخناقه
يوجعني الضوء
و أنا أترقب أطراف ظلي الحزين
حتى أني غير متأكدة من رغبتي بإقتلاع نفسي منه
ظلي الذي أجازف بتركه متاحاً على الأرض
أبدو الان بإحساس مضطرب
بين المحبة و الخوف
الصوت وصداه الأكثر رنة
ضمني إليك في لحظة شكوى مماثلة
أنا متعبة ترضيني أي كمية من الراحة
إن مـزاولة المحـبة ليست بالشئ الصعـب
فأنا قادرة على مفاجأتك بما لا تتوقـعة
لـن أدعك تحـيل العمـر إلى كرة
مـنقذفة دوماً نحو الخريف
سألوذ بصـمتي
و أراهـن على قلـبك الصـغير
الذي يعـرف كـيف يلهـب القـلب
ولو ببـقية حـرارة
رغـم الجـروح التي أتـكبدها
سـأستحـم في قـداسة التـعب
و بـنظرات ولهى
أترك الشـمس تغـيب على الأفق
كـيما تعبر العـتمة خطـاك
أثـمل حد السـباحة في أمـواج لـيلك
إني ما نسـيتك
فـقد غـلبت الأمل بـغيابك
و سـيقتات اليأس على أنقى جـوهر فيك
أحبك يا ذا الملاذ و باقي السـكن
مواقع النشر (المفضلة)