ابقي قليلا في جواري
فهناك متسع لنبكي أو لنعتصر الثواني
ابقي قليلا
كي يودعني ربيعك ثم يرحل عن زماني
مازال بين عقارب الساعات متسع لنا
ومسافة تكفي لأهتف كم أحبكِ
كم أحب
وأحب أبحر في يديك
كفاك خارطة الخرائط
كيف لا أجد الطريق إلى القصيدة
حين تطير في عينيك أسراب السنونو
ورأيت يمتد الطريق إلى القصيدة
حين تنسد الجهات وترحلين
من ياسمين ٍ كان إيقاع الغرام ِ
ومن حجرْ
كم كنت أرجو أغنياتي
أن تموت على يديك
فأستريحْ
كم كنت أرجو
أن أغيب بمقلتيك
وأهجر الزمن القبيح
كم كان يعجبني اشتياقي
للهواء
وللربيع ِ
لبحر عينيك الفسيح ْ
هل تذكرين البحر يااااااااا...............
وأغص
تخذلني الحروفُ
كأنني ما كنت أعرف من أنادي
هل كان سهلا أن يمزقنا الوداع
في لحظة تمتد كي نسترجع الذكرى سنينا
وتضيق حين أريد أن أدعوك جهراً
يا حبيبهْ
هل كان سهلا
أن أقول لك الوداع
وأن أقول لساعد النسيان
ضميها
وضمي شعرها
المغروس في حلمي سنابلْ
أنا لست أجرؤ
أن أزيلك من دمائي
لست أجرؤ أن أحاولْ
كل القصائد فيك باقية
وكل العاشقين
يرتلون لوجهك الطفلي ملحمةً
وأعجب...
كيف يقتلني من الظمأ الزمان
وأنت تنفجرين في شفتي جداولْ
دمشق 1988
مواقع النشر (المفضلة)