يقوم بعض الأشخاص عند شعورهم بأي خطر يهدد استقرارهم أو أهدافهم المستقبليه بالمبادرة بالهجوم والاعتداء والعنف أو بمحاولة السيطرة والتحكم في مواقف وقرارت الآخرين .
وهذه التصرفات تقوم بها النفس كإحدى الحيل للحصول على استقرار نفسي وتوازن داخلي للامساك بما يمكن الامساك به من الأمور حتى لا تنفلت الأمور فتؤذيه ...
فيقدم هؤلاء على أي عمل للوقوف أمام مصدر الخوف للانتصار عليه حتى لا يتعرض للإهانة أو القهر فيصاب بالإحباط والحسرة .
وهنا يقدم هؤلاء بالمهاجمة للدفاع وكما قيل : ( أفضل وسيلة للدفاع الهجوم ) وكما يقول البعض ( قابل الصياح بالصياح تسلم ) وهذا الدفاع في العاده يأخذ صوراً أكثر من حقها فيبالغ صاحبها في الهجوم ( في القسوة والشدة ..... ) ..
فلا يستطيع صاحب هذه النفس في الإحكام على السيطره على بعض تصرفاته أو على بعض المواقف لعدم شعوره بالأمان ولخوفه من أي خطأ قد يكلفه الكثير ..
ولعلي أذكر من الأمثله ما يقوم به بعض الآباء حين يحكم على ابنته المراهقه بشده وعنف مع شيء من عدم الثقه في أقوال وأفعال الفتاة دون أن يكون قد صدر منها أي شيء وإنما مبالغة من الأب للسيطرة حتى لا تفلت الأمور يوماً ما من يده ، وهو بهذه القسوه قد يضر من حيث أراد النفع .
والعدوان المبالغ بأشكاله ( اللفظي أو الفعلي ) في التحكم أو التسلط إنما هي في الغالب شعور داخلي ينم عن خطر ( خطر حقيقي أو وهمي أو مبالغ فيه ) تترقبه النفس فتهاجمه لتبعده وكما يقول العامة : خايف ويخوّف ، أو كما يقال : اقترب من الخوف تأمن ، وأيضاً : إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب ، وغيرها من الأقوال .
وهذه الصفات في الغالب يتصف بها الأشخاص المكثرون بالعناد مع شيء من الخوف والريبة والشك وسوء الظن وضعف الثقة رغم التظاهر بالقوة والثقة والاتزان .
نسأل الله العافية للجميع
مواقع النشر (المفضلة)