بدايه
اذا كانت العاطفة توأم الشفقه
وكانت الرأفه ظل الصدقه
وكان الحب بحر وشاطئ وسمكه
فكيف تأمن من هربت من حضن صدفه




تبقى اصعب معادله في الكون
ان التراب والطين تنزف الدماء منذ سنين
وان الشوق والذوق مجرد انزيم
فكيف يصبح العشق في كلية الطب
مجرد فيتامين




لو كان الداء والدواء مجردة من علامات التعجب والاستفهام
وكان الطبيب والغريب رجل يعيش بانهزام ورجل يصنع من العلم معجزات
وكانت علامة التنصيص اشارة على ان الحبر رخيص
فكيف يشق الطالب الطريق اذا كانت كل هذه المفردات تجعله غريق




هو ينظر في المرأه فيزداد غرور
وهي تزاد جمال
فإن كان جمال مذكر
فلما تاء التأنيث تتعمد سرقة البخور
وتنثره على السطور
وهو في الاصل يبدأ بحرف معطر
وينتهي بخبر لم يسبقه مبتدا
الا عندما يتذكر






سطر مؤنث
يصرخ كل ليل
اه والف ويل
واغنيه تبدأ بصمت
ثم تشرق الشمس
وينتهي الامس
فهل كان مجرد همس






هناك عود يختنق
فقط ليخلق الحياه على فتيل شمعه
هو يعلم مسبقا انها ستحترق
فما فائدة الف دمعه
ان كانت في النهايه تخرج من بين الجفون
وفي المنديل بلا قبر وبلا كفن
تموت و تندفن







اكبر مشكله
عندما تنثر اوجاعك
على الارض
وتهتز هي طولا وعرض
ثم يكون مصيرها
في بطن المكنسه





ثمة مسئله
هي تلك التي تسكن في كل الافئده
ان كنت انا احب ان احب
وهي تحب ان تحب
وتحققت الامنيه
لما يعترض الكل على كلمات الاغنيه ؟





سألني احدهم يوما بعد أن أشار بأصبعه نحو السماء قائلا هل ترى !
فأشرت أصبعي نحو البحر وقلت متى
فضحكت الارض وقالت هناك مغفلان على السطح فمن يصدق ما أرى



مصيبه
ان لم يأخد كل عاشق نصيبه
فما فائدة اوراق اليانصيب
وان لم يجد كل مبتدأ مدينة سبأ
فما فائدة العرافين
وبعد كل هذا الكم الهائل من اكواب القهوة
اتضح ان الخريطه بيد رجل مسكين !





سألتني يوما
هل تدخن
اجبتها وماهو الدخان
قالت ذلك الذي يتصاعد
من اعماقك




ان كان الماء يغلي
والدم يفور
والبركان ينام ثم يستيقظ بجنون
والارض تطبل عندما تسقط الخيول
فلما لم تثبت اقدام الفرسان
على اراضي المغول





كان هناك رجل يسكر برفقة جاريه
راها تضحك فقال
اي جنون ان يزول عقلي
ام ان تتخلى ابتسامتك عن عفتها



والان مازلت اكتب
والكل يشير الي ويسئل
ان كان بحر القلم
تخلى عن الطباق والنثر والسجع
واستبدل الوجع
بسؤال اقلق منام كل من في هذا المنتجع
هل سيختم هذيانه بمنتفع
او سيترك لكم الاجابه بين اجنحة طيور البجع





نحن في زمن
لم تعد تنفع فيه الف الاستفهام
ولا ياء النداء
ولا اعين التعجب
نتجمد تحت اصابع الاشارة
ونركض عندما نرى تاء التأنيث
فكيف تسبقنا ادوات الماضي
الذي كان عندما لم يكن بالامكان
زيادة عدد السكان
نحن في منتصف ليس له اول
ففي اي طريق نتجه
اذا كانت القافله الينا تتجه



ينتقد البعض مالم يجد له في العقل مكانه
ويصفق البعض عندما يجد ان للفرح خانه
فكيف نحاكم عقولا تخلت عن الامانه
وكيف يتصف بالشجاعه من يتحدث من خلف جماعه
ولما يتأمل الجميع ركن القاعه
ولاتوجد الا ثرثرة مجانين
وفي الخيال الف فقاعه
وفي الركن اخير متملل يتأمل عقارب الساعه
ثم يخرج المتحدث وينسى القبعه على الشماعه
ويبقى الطبيب حائرا بين صوت المذياع في اخر الليل
والمعطف والسماعه





في اول الصف توجد علامة قف
لكن الكل يريد الدخول
فقط ليتامل ان كانت هناك عاصمة للجنون
فلما لا يوجد موطن للعقول



اتمنى ان لاتصعب عليكم كلماتي
فهي مجرد هذيان خرج في ثواني


تقبلوا اعذب تحياتي